أقر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب يوم الشباب العربي “في مايو عام 2021″، للاحتفاء به في الخامس من يوليو من كل عام، استحضاراً للدور المهم الذي يلعبه الشباب في تنمية المجتمعات والنهوض بها، واحتفالاً بإمكانيات الشباب باعتبارهم قادة وشركاء أساسيين في التنمية، ورسم السياسات؟
وبعدها بثلاثة أعوام تم إطلاق الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن 20232028، وتتضمن مجموعة من البرامج التي تعزز مشاركة الشباب في الأمن والسلم الدوليين، وتفعيل دورهم في صنع القرار، إلى جانب توجيه الشباب العربي نحو بناء مجتمعات آمنة ومستقرة، عبر مشاركتهم الفعالة في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وتحتوي الإستراتيجية على العديد من الأهداف النبيلة، ومن أبرزها تمكين الشباب العربي وتعزيز مشاركتهم فيما يتعلق بالسياسات الة بالأمن والسلام، وهو ما تعمل من أجله المبادرات البحرينية مع إضافة بصمة خاصة تتلخص في إعطاء الشباب دوراً محورياً في مسارات التنمية المستدامة، وتعزيز مشروعاتهم الريادية والاقتصادية.
وتتكون من 5 خمسة فصول هي: مقدمة لأجندة الشباب والأمن والسلام والرؤية والرسالة والمنهجية المتبعة في تطوير الاستراتيجية، تحليل السياق الذي يأخذ في الاعتبار الشباب، ويسلط الضوء على القضايا التي تؤثر على أمن وسلام الشباب العربي، المفاهيم الأساسية والموجهات التي يجب مراعاتها في جميع مراحل تنفيذ الاستراتيجية، أولويات وأهداف الاستراتيجية الة بالركائز الخمس لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2250؛ المشاركة والحماية والوقاية والشراكات وفك الارتباط وإعادة الإدماج. فيما يسلط الفصل الخامس والأخير الضوء على نهج التنفيذ الذي يحدد الخطوات التالية على المستويين؛ الوطني والإقليمي، ويلقي الضوء على إنجازات المنطقة العربية في أجندة الشباب والأمن والسلام.
وتم إعداد الاستراتيجية العربية الإقليمية للشباب والسلام والأمن من خلال التعاون بين جامعة الدول العربية بالشراكة مع مكتب الاتصال للأمم المتحدة لدى جامعة الدول العربية وإدارة الأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام وأكاديمية فولك برنادوت، والمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية والمكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية وممثلي الشباب الذين قدموا الخبرة الفنية والرؤى الحاسمة من خلال مجموعة الدعم الفني.
ولا تتوقف البصمة البحرينية على توسيع تلك الاستراتيجية لتشمل تمكين الشباب تنموياً، بل وتشمل التميز في التعاون في الأنشطة والفعاليات والبرامج الشبابية الحالية والمستقبلية، حيث أطلقت مملكة البحرين شبكة الأمل، التي تمثل مبادرة رائدة تعكس الالتزام الحقيقي بتمكين الشباب وتعزيز دورهم في التنمية المستدامة. وتأتي الشبكة متسقة مع تطلعات دول مجلس التعاون في دعم مبادرات شبابية فاعلة تتجاوز الحدود، وتُسهم في بناء مستقبل مشرق بقيادة شبابية واعية ومؤهلة.
وعقب فترة وجيزة تم إطلاق “دليل شبكة الأمل” في خطوة نوعية لتوثيق أفضل الممارسات والتجارب في مجال العمل الشبابي، ليُشكّل مرجعية للحكومات والمؤسسات للاستفادة من المبادرات الرائدة في صياغة سياسات أكثر تأثيراً واستدامة، بما يرسخ نهج التعاون لدعم الشباب العربي، وتمكينهم في مختلف المجالات لقيادة مراحل البناء والتطوير.