130 برنامج وأكثر من 2600 مشارك.. مدينة الشباب تتألق ببرامج نوعية جديدة وسط إقبال شبابي كبير
أكد السيد عبدالكريم المير مدير إدارة الفعاليات والبرامج ومدير مشروع “مدينة الشباب”، أن مدينة الشباب، هذا العام، تقدم أكثر من 130 برنامجا تدريبيا، يشارك فيها أكثر من 2600 مشارك، و200 متطوع تم توزيعهم على المراكز الرئيسية الخمسة التي تشرف وتقدم باقة البرامج التدريبية والترفيهية بأنواعها، إضافة إلى البرامج المصاحبة على مسرح المدينة.
وقال المير إن إقامة فعاليات مدينة الشباب هذا العام، في مركز المعارض، يعتبر ميزة إضافية، حيث تضم خمسة مراكز رئيسية، هي مركز الفنون والثقافة ومركز الصحة والرياضة، والمركز الإعلامي، ومركز العلوم والتكنولوجيا ومركز القيادة، ويتم من خلالها تقديم باقة منوعة من البرامج والدورات من قبل المختصين في مجالاتهم.
وبين المير أن فعاليات المدينة تشمل كذلك استضافة العديد من البطولات، مثل مسابقة كرة القدم، وكرة السلة، والشطرنج، والألعاب الالكترونية، وغيرها من المسابقات، حيث يتم تكريم الفائزين ومنحهم الجوائز، مؤكدا إقبال الشباب الكبير على التسجيل، إضافة إلى فتح المجال للاشتراك بشكل يومي في مختلف البرامج المتاحة، التي تتنوع بين برامج تمتد لعدة أيام، وبرامج تقام بصورة يومية، إضافة إلى وجود سوقين ضمن الفعاليات أحدهما لعرض المشاريع الشبابية، والثانية لعرض منتجات التاجر الصغير لفئة الأطفال.
وأكد حرص “مدينة الشباب” على عنصر التجديد بشكل يومي، إذ ينطوي كل يوم على قصص ومجالات تدريبية مختلفة عن اليوم الذي يسبقه، لافتا إلى أن الفرصة متاحة للمشاركة فيها، باعتبارها فرصة ذهبية أمام الشباب لتطوير مهاراتهم خلال فترة الإجازة الصيفية.
من جانبها أوضحت نهلة خالد أيوب مشرفة مركز الفن والثقافة، أن المركز يقدم باقة من البرامج الفنية والثقافية للفئات العمرية من فئة العمرية (9 ـ 35 سنة)، موزعة على فترتين، إذ تم تخصيص الفترة الصباحية للفئة العمرية من (9 ـ 14 سنة)، والفترة المسائية للشباب من عمر (15 إلى 35 سنة).
وأوضحت أن الفترة الصباحية تحتوي على مجموعة كبيرة من ورش العمل القصيرة الموجهة للصغار بهدف إشراكهم في تجربة ثرية ومتنوعة من الأنشطة منها الخزف والتصميم والرسم، ومشغل السرد الأدبي، الذي يتم فيه دمج الثقافة بالفن، إضافة إلى تقديم القصائد والقصص للأطفال ليتم التعبير عنها بالرسم أو بالتعبيرات الجسدية والتمثيل، وكذلك برنامج “شيف المستقبل” و”الشيف الصغير”.
وقالت أيوب إن الفترة الثانية تحتوي على برامج متخصصة ومتنوعة أهمها استحداث برنامج بعنوان “الإقامة الفنية”، يتم فيه إعطاء مساحات حرة للرسم، والعمل على الخزف والتصميم، كما يتم تنظيم لقاءات متخصصة مع معارض في مدينة نيويورك الأمريكية لاكتساب الخبرة وتبادل المعارف، إلى جانب إقامة ورش للتدريب والتوجيه، بالاضافة إلى برامج أخرى متنوعة مثل ورش العمل في المرسم الذي يستضيف فنان معين لتدريب المشاركين على تكنيكات معينة في الرسم، مبينة أن بعض البرامج تمنح للمشاركين شهادات في ختام فعالياتها تفيد بمشاركتهم.
ولفتت إلى وجود برنامج مهم ضمن الفعاليات وهو برنامج “الشيف” الذي تقدمه فجر المنصوري لتدريب الشباب على فنون الطبخ المستدام، كما تقدم كلية “فاتيل للضيافة” باقة من الورش التدريبية على فنون الضيافة، فيما تم توفير المستلزمات والتجهيزات بالتعاون مع عدد من الشركات الراعية، مبينة أنه سيتم تنظيم عشاء فاخر في ختام فعاليات مدينة الشباب لعرض ألذ الأطباق التي يقدمها الشباب المشارك في البرنامج.
وقالت مشرفة مركز الفن والثقافة إن من بين البرامج التي يقدمها المركز، برنامج الأزياء الذي يختص بتعليم أسس تصميم الأزياء مع المدربة رزان العريض، على أن يتم تقديم أعمال الشباب في عرض أزياء خاص في آخر أيام المدينة، وسيتم التصويت على أفضل تصميم في أجواء تفاعلية شبابية جميلة، إلى جانب تقديم برنامج الطباعة وبرنامج في الفن والسرد الذي يقوم على البحث عن مواضيع بيئية واجتماعية ليتم تحويلها إلى أعمال فنية.
وأضافت أنه يتم كذلك تقديم برنامج تصميم المجوهرات للسنة الثانية على التوالي، يتم فيه التدريب على فنون التصميم بمشاركة 30 شابا وشابة، وسيتم اختيار ثلاثة فائزين منهم لجائزة أفضل ثلاثة تصاميم ليتم تنفيذها من قبل إحدى كبريات شركات المجوهرات في المملكة وعرضها في معرض الجواهر العربية القادم الذي تستضيفه مملكة البحرين.
من جانبها أكدت بدور العلوي مشرف مركز إعداد القادة، اهتمام المركز بتقديم برامج تدريبية للفئات العمرية الصغيرة بهدف تنمية المهارات الحياتية الأساسية التي يحتاجون إليها في الحياة العامة وفي البيئة المدرسية، كما يقدم المركز برامج مخصصة للفئة العمرية الأكبر يتم التركيز فيها على مهارات معينة تؤهلهم ليكونوا الخيار الأمثل في الجامعات وفي مختلف محطات حياتهم العملية، إذ يتم العمل على تقوية مهاراتهم وتنمية قدراتهم على تقديم أنفسهم بشكل أفضل.
وبينت العلوي أن البرامج التي يقدمها المركز نفدت بشكل فوري عقب فتح باب التسجيل فيها، حيث تم تسجيل أكثر من 500 مشارك في المركز.
وقالت “إن المدينة هذا العام تزخر بالبرامج الشبابية المهمة، إذ يضم المركز أكثر من 20 برنامجا منها برنامج بادر وبرنامج لغة الإشارة، وبرنامج هايبو يوث ، وبرنامج توستماسترز، وبرامج أطفال مثل لامع جونير وإثراء جونيور، وبرنامج أطلق طاقتك وغيرها”.
ولفتت إلى وجود تعاون بين المركز ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، من خلال توفير خمسة برامج تدريبية متطورة ضمن فعاليات المدينة تقدم بعضها شهادات احترافية في القيادة وريادة الأعمال.
وأكدت العلوي أن أغلب البرامج المقدمة هذا العام هي برامج جديدة ذات طابع عملي، مشيرة إلى أنه في كل يوم من أيام الفعاليات ثمة ورشة وموضوع مختلف والمجال مفتوح للالتحاق بها في أي وقت.
إلى ذلك، قالت مشرفة قسم العلوم ولجنة المنظمين نورة ثاني إن المركز حرص على تقديم باقة منوعة من البرامج ذات العلاقة بالعلوم والتكنولوجيا الحديثة، ومن أمثلتها ورش لإعادة بناء الدراجات النارية، وورش تختص بالتكنولوجيا والبرمجة إضافة إلى العمل على تحسين السيارات وإضافة السرعة والقوة عليها.
وأكدت حرص المركز على مواكبة التطورات العلمية العالمية مثل البرمجة والروبوتات وورش برمجة السيارات وتوظيف الذكاء الاصطناعي، حيث تم استقطاب شركات ونوادي متخصصة لتقديم هذه النوعية من الورش الهامة، إضافة إلى تعليم الشباب كيفية إعادة استخدام الدراجات النارية وتجديدها، وورش أخرى تتعلق باستكشاف السيارات الكهربائية، إلى جانب وجود تسع ورش علمية و15 برنامجا علميا مختلفا لاقت استحسان الشباب، أبرزها حلبة سباق السيارات للشباب، التي لاقت اهتماما كبيرا وتفاعلا من قبل الشباب المشاركين.
وفي السياق ذاته قالت مشرفة مركز الصحة والرياضة أميرة قهرمان إن المركز يطرح العديد من البرامج الرياضية المتخصصة التي يقدمها مدربون حاصلون على شهادات احترافية معتمدة في مجالات اللياقة البدنية ورفع الأثقال وغيرها، وجميعها لاقت إقبالا كبيرا على المشاركة، مشيرة إلى أن البرامج النظرية حازت على إقبال أكبر من قبل المشاركين في الفترة المسائية، خصوصا طلبة تخصصات العلوم الرياضية والصحية، كما حظي برنامج الإسعافات الأولية باهتمام المشاركين، ويهدف لتعزيز الاهتمام بضرورة الإلمام بمبادئ الإسعاف للحفاظ على الأرواح.
وبينت قهرمان أن من أبرز البرامج المستحدثة لهذا العام هو برنامج (كيف ابدأ في الجم؟)، الذي يهدف لمساعدة المبتدئين في الانضمام للنوادي الرياضية وتزويدهم بالمعلومات اللازمة وإعدادهم لتكون لديهم القدرة على ضبط وإعداد جدولهم الرياضي، بالإضافة إلى العديد من البرامج التخصصية مثل برنامج التغذية الرياضية الذي يتم من خلاله تعليم المشاركين والرياضيين كيفية حساب احتياجاتهم اليومية من العناصر الغذائية، وبرنامج العلاج الطبيعي الذي ينقسم لقسمين أساسيين وهما العلاج الطبيعي العام والعلاج الطبيعي للرياضيين.
وأوضحت قهرمان أن المركز الرياضي يطرح لأول مرة هذا العام برنامج “كرة قدم الصالات”، بالتعاون مع الاتحاد البحريني لكرة القدم، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم ويضم البرنامج 24 مشاركا ويحتوي على الجانبين العملي والنظري، بهدف المساهمة في اكتشاف المواهب في مختلف البرامج المطروحة مثل كرة السلة وكرة القدم، مشيرة إلى أنه سيتم تكريم المشاركين المتميزين في نهاية الفترة التدريبية وتوجيههم بشكل مناسب لصقل مواهبهم.
بدوره قال يوسف محمد رئيس مركز الإعلام أن المركز يقدم 29 برنامجا مختلفا يشارك فيها أكثر من 500 مشارك، وتتنوع بين برامج مختلفة مخصصة لمختلف الفئات العمرية، إذ يقدم المركز برامج للأطفال في المسرح، حيث سيتم عرض مسرحية متكاملة في ختام فعاليات المدينة، إضافة إلى عرض موسيقى، وبرامج مخصصة حول كيفية صناعة وكتابة المحتوى وتصوير الفيديوهات المخصصة للمنصات الإلكترونية مثل “اليوتيوب”، والتصوير من خلال الهاتف الذكي.
وبالنسبة للفئة العمرية الأكبر أوضح يوسف، أن البرامج المخصصة لهم تستهدف تدريبهم على مهارات التقديم الإعلامي والتمثيل السينمائي، وبرامج التصوير المختلفة إضافة إلى تدريبهم على برنامج تصميم متقدم، وبرنامج “ستار ميكر” وهو برنامج موسيقي، لافتا إلى أنه سيتم تقديم نتاجهم الأسبوع القادم على مسرح المدينة، في ضوء اهتمام المركز بتقديم عروض نهائية مميزة على مستوى عالي من الجودة.
واشار يوسف إلى إقبال الشباب اللافت على البرامج الجديدة، التي من شأنها أن تفيدهم في حياتهم اليومية، كونها برامج لا تحتاج إلى معدات بل هي برامج سهلة وموجودة في الهاتف الذكي، وقال “إن جميع الورش تقدم على يد خبراء ومختصين منهم من كان مشاركا سابقا في المدينة، فشباب الأمس من أبناء المدينة هم مدربي اليوم”.
يذكر أن مدينة شباب 2030 تقام في نسختها الثانية عشرة في مركز البحرين العالمي للمعارض بمنطقة الزلاق، بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي صندوق العمل “تمكين”، وتقدم برامج متنوعة صممت بناء على احتياجات الشباب ومتطلبات سوق العمل، لتأهيل الشباب وتزويدهم بكافة الإمكانات اللازمة لإطلاق طاقاتهم الإبداعية، بهدف خلق كوادر بحرينية مؤهلة قادرة على المشاركة بفاعلية في مسيرة التنمية الشاملة لمملكة البحرين، كما أن مدينة شباب 2030 تشهد إقبالا متزايدا من الشباب والناشئة للمشاركة في برامجها المتنوعة.