4 زيارات ملكية عززت الشراكة الوثيقة بين البحرين وروسيا
محمد نصرالدين
آفاق أوسع للتعاون البناء بكافة المجالات
ولي العهد رئيس الوزراء قام بزيارة مهمة لروسيا في أبريل 2014
أسهمت الزيارات السامية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم لروسيا في تدعيم علاقات الشراكة الوثيقة وأواصر التعاون في شتي وصور المجالات بين البلدين الصديقين.
وتعد الزيارة الحالية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم هي الخامسة التي يقوم بها جلالته لروسيا منذ تولي جلالته مقاليد الحكم.
فقد قام جلالته بأول زيارة له لروسيا في ديسمبر عام 2008، ودشنت هذه الزيارة التاريخية مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين ليتبعها في السنوات التالية سلسلة من الزيارات الرسمية رفيعة المستوى وتواصل المشاورات والمباحثات بين البلدين على أعلى المستويات.
وخلال الزيارة التاريخية الأولى أجرى جلالة الملك المعظم مباحثات مهمة مع الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، كما ألقى جلالته خلال الزيارة كلمة سامية شكلت خطة عمل رئيسية ومستقبلية لتطوير مسار العلاقات المشتركة بين مملكة البحرين وروسيا، وأسهمت هذه الزيارة في بناء أجواء إيجابية للعلاقات الثنائية واستشراف آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين، حيث تضمنت كلمة جلالته تبيان الفرص الواسعة لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات والمجالات، وبالأخص التعاون في القطاع الاقتصادي والمصرفي وتبادل الفرص الاستثمارية في كلا البلدين.
وأسفرت المباحثات التي أجراها جلالته خلال الزيارة عن الاتفاق على توقيع مذكرات تفاهم مشتركة حول مجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية والمجالات الثقافية والنفط والغاز.
وفي أكتوبر عام 2014 قام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم بزيارته الثانية لروسيا، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور سباق جائزة روسيا الكبرى للفورمولا واحد في نسخته الأولى الذي أقيم على حلبة سوتشي الدولية، وتم خلال الزيارة الاحتفال بمرور 25 عاماً على تأسيس العلاقات بين البلدين.
وخلال هذه الزيارة أجرى جلالة الملك المعظم مباحثات واسعة مع الرئيس بوتين شملت كل أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، وبحث سبل تعزيز وتنمية العلاقات المشتركة، وتنسيق المواقف المشتركة إزاء الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد جلالة الملك المعظم خلال الزيارة أن كلاً من مملكة البحرين وروسيا الاتحادية بلدان صديقان يملكان الكثير من مجالات التعاون منها الثقافي والاقتصادي والاستراتيجي، وقد توجت الزيارة بالتوقيع على برامج عمل إضافية مشتركة بين حكومتي البلدين، وتضمن البرنامج الأول التعاون في المجال الثقافي، فيما تضمن البرنامج الثاني التعاون في المجال السياحي.
وفي فبراير عام 2016 قام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم بزيارة ثالثة لروسيا حيث أجرى مباحثات في مدينة سوتشي، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جرى خلالها بحث مجمل التطورات والأحداث الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، والتأكيد على أهمية الحفاظ على الأمن والسلم العالميين وصون الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ومكافحة الإرهاب.
وفي سبتمبر عام 2016 قام جلالة الملك المعظم بزيارته الرابعة لروسيا، والتي كانت بمثابة إيذان ببدء مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية، وفتح انطلاقة لمسارات التعاون المشترك حيث تناولت تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة القائمة بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في شتى المجالات، إضافة إلى بحث آخر التطورات الإقليمية والدولية.
وبالاضافة إلى الزيارات الملكية السامية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بزيارة مهمة كذلك لروسيا في أبريل عام 2014، جاءت مواكبة للتوجهات والتطلعات الملكية السامية بدعم علاقات مملكة البحرين مع روسيا، واكتسبت زيارة سموه أهمية كبيرة كونها أسهمت بتعزيز أطر التشاور الثنائي بين البلدين وأرست كذلك الكثير من الدعائم والركائز الأساسية للتعاون الثنائي، حيث تم خلالها الاتفاق على فتح خطوط طيران مباشر بين البلدين، وإنشاء شركات مشتركة بقطاع البترول والأسمدة، فضلاً على العمل على رفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين وتوسيع أطر المشاورات والتفاهمات السياسية بين البلدين.
وقد أرست جملة هذه الزيارات الدعائم الأساسية لشراكة وثيقة واستراتيجية بين البحرين وروسيا، ووضعت لبنات قوية لمسارات العلاقات بين البلدين، ومن المأمول أن تسهم الزيارة الحالية التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم لروسيا، في ترسيخ هذه العلاقات الوثيقة وفتح آفاق أوسع وأرحب من التعاون البناء بين البلدين الصديقين في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة.