أصدرت وزارات خارجية كل من آيسلندا، أيرلندا، لوكسمبورغ، مالطا، النرويج، البرتغال، سلوفينيا، وإسبانيا بيانًا مشتركًا، الأحد، أعربت فيه عن “إدانتها الشديدة” لإعلان الحكومة الإسرائيلية تكثيف احتلالها العسكري لمدينة غزة، واستمرار الهجوم الواسع النطاق. وأكدت أن هذا القرار لن يؤدي إلا إلى تعميق الأزمة الإنسانية، وتعريض حياة الرهائن للخطر، ودفع نحو مليون فلسطيني للنزوح القسري.

رفض للتغييرات الديموغرافية والجغرافية

شددت الدول الـ8 على رفضها القاطع لأي تغييرات ديموغرافية أو إقليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرة أن أي خطوات في هذا الاتجاه تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

إعاقة حل الدولتين

اعتبر البيان أن تكثيف الهجوم واحتلال غزة يشكلان عقبة خطيرة أمام تنفيذ حل الدولتين، الذي يعد السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم. وأكد أن قطاع غزة يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأن الاعتراف المتبادل بين فلسطين وإسرائيل هو الضمان الأمثل لأمن الطرفين واستقرار المنطقة.

دعوات لوقف فوري لإطلاق النار

طالبت الدول الموقعة على البيان بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج الفوري عن جميع الأسرى لدى حركة حماس، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق وبكميات كبيرة. وشددت على ضرورة نزع سلاح حماس بالكامل واستبعادها من أي دور في إدارة أو تأمين غزة مستقبلًا.

دعم من دول أخرى

تأتي هذه الإدانة بعد أيام من بيان مماثل أصدرته ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وأستراليا ونيوزيلندا، حذرت فيه من أن خطة الحكومة الإسرائيلية لاحتلال غزة بالكامل تمثل خطرًا على حياة الأسرى، وتفاقم الكارثة الإنسانية، وتنتهك القانون الإنساني الدولي. كما دعا ذلك البيان إسرائيل إلى تعديل نظام تسجيل منظمات الإغاثة الدولية لضمان استمرار عملها في إيصال المساعدات للفلسطينيين.

شاركها.