عودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وكوريا الجنوبية

وقع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني ونظيره الكوري الجنوبي تشو تاي يول، اتفاقية تقضي بعودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وكوريا الجنوبية.
وذكرت وزارة الخارجية السورية عبر “إكس“، اليوم، الخميس 10 من نيسان، أن الشيباني وقع الاتفاقية مع نظيره الكوري الجنوبي.
وتأتي هذه الخطوة دون إعلان رسمي مسبق عن زيارة وزير الخارجية الكوري الجنوبي إلى دمشق اليوم الخميس.
كما يأتي تدشين صفحة جديدة في علاقات البلدين بعد قطيعة دامت أكثر من عقدين، حين اختار بشار الأسد تنمية العلاقات الدبلوماسية مع الشق الشمالي من كوريا، على حساب الجنوبي.
وفي 8 من شباط الماضي، زار وفد دبلوماسي من كوريا الجنوبية سوريا لأول مرة منذ عام 2003.
وبحث حينها وزير الخارجية السوري مع المديرة العامة للشؤون الإفريقية والشرق الأوسط في وزارة خارجية كوريا الجنوبية أون جونغ كيم، إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكد الشيباني، خلال استقباله المسؤولة الكورية في دمشق، حرص سوريا على العمل لفتح صفحة جديدة وإقامة علاقات جيدة مع كوريا الجنوبية، بما يخدم مصالح الشعبين، ويحقق الأمن والازدهار والسلم للشعب السوري.
بدورها، أعربت جونغ كيم عن حرص بلادها على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، لأول مرة منذ عام 2003، وتقديم الدعم لبناء سوريا، ودعم الانتقال السياسي الشامل والتعافي الاقتصادي وتقديم المساعدات الإنسانية، والدفع نحو تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.
ومنذ عام 2004، حاولت كوريا الجنوبية المضي قدمًا في إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا التي حانت محكومة من عائلة الأسد، ويربطها تحالف مع كوريا الشمالية.
واقترحت حكومة سيول، وفق ما نشرته صحيفة “The Korea Times” الكورية عام 2009، إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في عام 2005، لكن الأخيرة رفضت العرض.
الرفض السوري جاء بسبب علاقة سوريا بكوريا الشمالية، التي لا تزال في حالة حرب من الناحية الفنية مع كوريا الجنوبية، وفق الصحيفة.
ووفق الصحيفة، اقترحت الحكومة الكورية في عام 2006، إنشاء مكتب قنصلي في سوريا، وكانت دمشق إيجابية بشأن هذا الاقتراح.
وعلى مر السنوات الماضية لم يكن لسوريا علاقات دبلوماسية مع كوريا الجنوبية، وإسرائيل، وكوسوفو، وتايوان، في حين تعترف دمشق بأبخازيا، وأوسيتيا الجنوبية، والصحراء الغربية.
ومنذ سقوط نظام الأسد، عادت الوفود الدبلوماسية العربية والغربية إلى سوريا، وكثير منها كانت من دول على قطيعة مع سوريا منذ أكثر من 10 سنوات على أقل تقدير.
وفد كوري جنوبي لأول مرة في سوريا منذ 2003
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي