القباج تشهد مؤتمر مؤسسة ”بهية” التوعوي لرفع مستوى الوعي حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر | أخبار وتقارير | بوابة الكلمة
شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي مؤتمر مؤسسة “بهية” التوعوي، وذلك لرفع مستوى الوعي حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر، كما كرمت الناجحات في محو الأمية، بحضور أعضاء مجلس أمناء مؤسسة بهية.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوعي يعد القوة الناعمة المحركة لنهضة الدولة، مشيرة إلى أن مؤسسة بهية قامت بأياد مصرية حتى أصبحت صرحا كبيرا يفخر به كافة المصريين ومسيرة كفاح ضد مرض السرطان، ولذا تغدو المؤسسة وسيلة وأمل لكل أم وسيدة وأسرة مصرية تعاني من الألم جراء مرض الأم، كما أنه لا يمكن أن ننسي مساهمة المؤسسة في إيجاد بيئة داعمة للكشف المبكر عن المرض، وحرص أسرة مستشفى بهية ومؤسسيها الدائم على مواكبة التطورات العلمية والصحية بهدف توفير خدمة طبية للسيدات بمختلف محافظات مصر بأحدث الأجهزة وبروتوكولات العلاج العالمية، وذلك تماشياً مع رؤية الدولة المصرية والهادفة إلى ربط أهم أولويات الدولة المصرية، وأهم محاور الحماية الاجتماعية ألا وهو تعزيز صحة المرأة وتمكينها اقتصاديًا بالشراكة مع كافة مؤسسات الدولة للسيطرة على مرض سرطان الثدي.
ووجهت القباج التحية إلى جميع محاربات السرطان اللاتي هن بلا شك عنوانا للصبر والكفاح رغم المتاعب والمصاعب والتي تعد مشاركتهن في هذا الاحتفال رسالة أمل لجميع المصابين، ولا ننسي في هذا اليوم ذكر الراحلة العظيمة السيدة أنيسة حسونة ورسالتها الشهيرة “لن أرفع الراية البيضاء أبدا”، مقدمة التحية إلى وزارة الصحة والسكان على نجاح حملة الكشف المبكر على سرطان الثدي، فوفقًا للدراسات التي أجرتها الوزارة فإن 59% من السيدات اللاتي تم تشخيصهن بسرطان الثدي كانوا في المرحلة المتأخرة، بينما انخفضت هذه النسبة بفضل المبادرة الرئاسية لتصل إلى 29% فقط ،وهي نجاحات تعد أهم نتائج المبادرة الرئاسية لصحة المرأة التي تستهدف علاج ورعاية ما يقرب من 28 مليون سيدة بالجمهورية من خلال الكشف المبكر عن المرض والعلاج والتوعية الكاملة بمسببات المرض وآليات الفحص الذاتي للمنتفعات، وهذا النجاح يأتي تأكيداً على أنه بتوافر العلاجات الحديثة والرعاية الشاملة التي تقدمها الدولة، أصبحت فرص الشفاء كبيرة من هذا المرض.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن رؤية القيادة السياسية تتمثل في تحقيق جودة حياة عالية ومنصفة لجميع المصريين، فضلاً عن التوازن بين الاتجاهات السكانية، والتنمية الاجتماعية، والاقتصادية المستدامة والبيئة من خلال مساواة المرأة وتمكينها كهدف مهم في حد ذاته، وكأمر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة؛ وتحسين التعليم والحالة الصحية، وتعزيز خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والحقوق الإنجابية، ودعم الأسرة باعتبارها الوحدة الأساسية للمجتمع والمساهمة في استقرارها.
وأفادت أن وزارة التضامن الاجتماعي تولي أهمية لصحة المرأة، حيث تتبني الوزارة منهج محاربة الفقر متعدد الأبعاد، حيث تدرج صحة المرأة في إطار برامجها المختلفة، في إطار تعاون الوزارة مع المجتمع المدني وآليات الشراكة، كما أنه لدى وزارة التضامن الاجتماعي نحو15,000 رائدة اجتماعية متطوعة، بدعم من القيادة السياسية، تعزيزا لدورهن في التنمية، خاصة في القرى والمناطق الأكثر فقرا، والمناطق المطورة بديل العشوائيات، لما تتمتع به الرائدة من شخصية قيادية وقدرة على الإقناع والحفاظ على السرية، حيث تعمل الرائدات الاجتماعيات على ترسيخ الوعي الإيجابي نحو كثير من قضايا الاستقرار الأسري، وإعلاء صحة المرأة والطفـل، وحث المواطنين على العمل، وترشيد الموارد البيئية، وحماية الأطفال والنساء من ممارسات العنف، ومكافحة الإدمان والتعاطي، وذلك من خلال تعزيز معارف السيدات البسيطات والأسر الأولى بالرعاية، بالسلوكيات والممارسات الاجتماعية الإيجابية، كأهمية انتظام الأبناء في التعليم، ومحو الأمية للسيدات وتمكينهن أقتصاديا، وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة من الوصول إلى حقوقهم الاجتماعية، وكذلك الاهتمام بالنظافة الشخصية والممارسات الصحية السليمة، والتى كان لها أعظم الأثر خلال جائحة كورونا.
وأكدت القباج أن الوزارة لن تدخر جهدا في دعم وتقديم كافة السبل للمرضى من أجل إتمام شفائهن، كما ستدعم السيدات المحاربات في مصروفات منازلهم وتحمل مصاريف مدارس أبنائهم، معلنة الدعم الكامل لمؤسسة بهية وكذا دعمها المستمر لمنظمات المجتمع المدني المتخصصة في محاور التنمية المختلفة وعلى رأسها التمكين الاقتصادي والصحة والتعليم لتكون شريكاً رئيسياً لنا في تنفيذ كافة البرامج الاجتماعية التي تنفذها الوزارة، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل الآن على وضع إطار عمل وطني لمنظمات المجتمع المدني يشمل كافة قطاعات التنمية من الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم وحماية المرأة والطفل والتمكين الاقتصادي ودعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك ليكون عمل منظمات المجتمع المدني ضمن إطار ومنهج علمي بمستهدفات ومؤشرات قياس واضحة تعزز جهود التنمية.
كما أن وزارة التضامن الاجتماعي، توثق قصص لسيدات أصبحن الكثيرات منهن رائدات أعمال، بعض هؤلاء رائدات الأعمال من محاربات السرطان، والكثيرات منهن لم يكن يعملن في هذه المجالات قبل الإصابة، لكنهن وجدن في العمل والانتاج الأمل والمقاومة، ووجدن في ألوان خيوط الكروشيه والأقمشة البهجة وتخطي الألم بالعمل والعطاء، والفرح بالإنتاج.
ومن جانبها قالت الدكتورة جيلان أحمد، المدير التنفيذي لمؤسسة بهية، إنه بالرغم من الظروف المحيطة إلا أننا قررنا المضي قدما في تحدينا لسرطان الثدي في حين يواجه أخوتنا في الإنسانية سرطان الاحتلال والقتل العشوائي الذي يصل للإبادة الجماعية”.
وأضافت نجتمع اليوم للتأكيد على ضرورة التوعية بسرطان الثدي، وأهمية الاكتشاف المبكر لتقديم يد العون لسيدات مصر من خلال مؤسسة بهية التي تقدم خدماتها بداية من التشخيص مرورا بطرق العلاج المختلفة وصولا إلى الدعم النفسي خلال العلاج وبعده.
وتابعت: “منذ انطلاق “بهية” وضعت نصب أعينها المعاناة التي تواجهها المرأة، لذلك كان العمل على تكثيف خدماتنا التوعوية سبيلا لزيادة الوعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر، بالإضافة إلى تثقيف النساء حول عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي وأعراضه والوقاية منه.
ومن جانبه قال المهندس تامر شوقي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بهية، نهدف من خلال نشر ثقافة التوعية في ربوع مصر للنساء تحديدا إلى إنقاذ آلاف الحالات التي يمكن إنقاذها دون تدخل جراحي ومن الممكن تجنيبها رحلة علاج صعبة.
وأضاف “شوقي”: “نعمل من خلال مؤسسة بهية على تعزيز خيارات نمط الحياة الصحي للنساء للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، فضلا عن تقديم الدعم والموارد للنساء المصابات بسرطان الثدي، هذا هو الهدف الأسمى لحملاتنا التوعوية، أن نصل بالمعرفة والعلم إلى كل امرأة في مصر والعالم العربي”.