اخبار مصر

نائب وزير الإسكان يلقي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الدولي ”التخطيط الابتكاري في مجابهة تحديات العمران” في نسخته الثانية | اقتصاد | بوابة الكلمة

ألقى الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الدولي “التخطيط الابتكاري في مجابهة تحديات العمران” في نسخته الثانية، نيابة عن المهندس شريف الشربيني، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

واستهل الدكتور سيد إسماعيل، الكلمة بتوجيه الشكر إلى عميد كلية التخطيط الإقليمي والعمراني بجامعة القاهرة، وجميع القائمين على تنظيم فعاليات المؤتمر والحضور، مؤكداً أهمية تنظيم هذا المؤتمر في ظل النهضة العمرانية التي تشهدها مصر، والتحديات سواءً على الصعيد البيئي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، والتي تفرض تبني استراتيجيات وحلول تخطيطية متطورة تستند إلى أحدث التطبيقات التكنولوجية، لضمان مستقبل عمراني مستدام يتماشى مع رؤية مصر 2030، والتي تأتي في صميم اهتمامات الوزارة، وتتضمن أن التخطيط الابتكاري والتطبيقات التكنولوجية الحديثة هما السبيلان لتحقيق التنمية العمرانية المستدامة.

وأشار نائب وزير الإسكان إلى التحديات متعددة الأوجه لقطاع الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مصر، والتي تتضمن تحديات بيئية مثل تغير المناخ وآثاره السلبية على البنية التحتية والموارد المائية، والتلوث البيئي الناتج عن الأنشطة العمرانية والصناعية، والتوسع العمراني غير المخطط وتأثيره على الأراضي الزراعية والموارد الطبيعية، وكذا تحديات اجتماعية ناتجة عن الزيادة السكانية المطردة والضغط على الخدمات الأساسية والمرافق، وتفاوت مستويات المعيشة والحاجة إلى توفير وحدات سكنية متنوعة تناسب جميع الفئات، والحاجة إلى تطوير البنية التحتية الاجتماعية، مثل المدارس والمستشفيات والمراكز الثقافية والترفيهية، بالإضافة إلى تحديات اقتصادية تشمل ارتفاع تكلفة البناء والتشييد، والحاجة إلى جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لتمويل المشروعات العمرانية، وتوفير فرص عمل للشباب في قطاع الإسكان والمرافق.

وأوضح نائب وزير الإسكان، أن الوزارة تتبنى استراتيجية شاملة لمواجهة هذه التحديات ترتكز على عدة محاور متكاملة، تشمل التخطيط العمراني المستدام الذي يراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية ويُسهم فى تحقيق رفاهية المواطن المصري، ويعتمد على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لبناء سيناريوهات مستقبلية تعتمد على قراءة السلوك المكاني للسكان وتصميم مجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة، بالإضافة إلى تعزيز الاستفادة من تقنيات البناء الحديثة والتصميم المستدام بما يسهم في خفض التكاليف وتحقيق أعلى معدلات الكفاءة والجودة، وتطوير المدن القائمة وإنشاء مدن جديدة مستدامة، كما تتضمن الاستراتيجية توفير وحدات سكنية متنوعة تناسب جميع الفئات الاجتماعية والاقتصادية، وتوفير برامج تمويلية ميسرة وتطوير المناطق العشوائية وتوفير بدائل سكنية لائقة لقاطنيها، إلى جانب تطوير البنية التحتية من خلال توسيع شبكات المرافق وتحسين جودة الخدمات وإنشاء مجتمعات عمرانية مستدامة وذكية، وأخيرًا، جذب الاستثمارات بتوفير بيئة استثمارية جاذبة وتقديم تسهيلات وحوافز للمستثمرين والتعاون مع القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات العمرانية.

وأفاد نائب الوزير بأن وزارة الإسكان تسعى إلى تحقيق توسع عمراني مستدام من خلال إنشاء مدن الجيل الرابع والمدن الذكية بهدف زيادة الرقعة العمرانية بشكل ملحوظ، وقد نجحت الوزارة في مضاعفة هذه الرقعة خلال السنوات العشر الماضية من 7% إلى 14%، وتطمح إلى الوصول بها إلى ما بين 17.5% و18% وذلك ضمن إستراتيجية قومية للمدن الذكية وخارطة طريق للتحول التكنولوجي التدريجي للمدن المصرية.

وأضاف أن قطاع المرافق في الوزارة يعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة ويعد عصب التنمية المستدامة حيث يتبع منهجية وخطة متكاملة تهدف إلى إنشاء مشروعات تعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية بالإضافة إلى العمل على استدامه خدمات قطاع المرافق والإدارة الرشيدة لكافة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بالجمهورية والأصول التابعة ودعم التصنيع المحلى.

وخلال كلمته أشار إلى أن نسبة تغطية مياه الشرب على مستوى الجمهورية وصلت إلى 99% وتغطية الصرف الصحي إلى 70% لعام 2024، وذلك من جملة عدد السكان بالجمهورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *