الذهب يتراجع عالميًا.. هل انتهى زمن الملاذ الآمن؟

الأونصة دون 3180 دولارًا وسط تحسّن مؤشرات الاقتصاد العالمي.. و«خبير اقتصادي»: الذهب لا يزال قويًا على المدى الطويل
الاربعاء 14 مايو 2025 | 07:36 مساءً
سجلت أسعار الذهب العالمية تراجعًا مفاجئًا خلال الأيام الماضية وصولًا حتى اليوم، حيث هبط سعر الأونصة إلى ما دون 3180 دولارًا، بعد أن كانت قد تجاوزت مستويات قياسية في أبريل الماضي.
هذا الانخفاض جاء على خلفية تطورات اقتصادية وجيوسياسية قلّصت من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين.
انحسار المخاوف… وتغيّر اتجاهات السوق
بدأت الأسواق العالمية في استيعاب تحسّن بعض المؤشرات الاقتصادية، خصوصًا بعد إعلان الولايات المتحدة تخفيف بعض الرسوم الجمركية على واردات من الصين، وهو ما أرسل إشارات إيجابية للمستثمرين ورفع شهية المخاطرة لديهم.
كما أظهرت بيانات التضخم الأمريكية لشهر أبريل تباطؤًا طفيفًا، ما قلل من احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في المدى القريب.
التطورات دفعت المستثمرين للابتعاد عن الذهب، الذي يُعد تقليديًا ملاذًا آمنًا وقت الأزمات، والاتجاه نحو الأسهم وأدوات الدين ذات العائد الأعلى.
«الشيمي»: الذهب لا يزال قويًا على المدى الطويل
وفي تعليقه على التراجع، قال الدكتور محمد الشيمي، الخبير الاقتصادي، إن الانخفاض الحالي في سعر الذهب يعكس مزاجًا مؤقتًا لدى الأسواق العالمية، لكنه لا يعني تراجعًا طويل الأجل في قيمة الذهب أو أهميته كأداة تحوّط.
وأضاف «الشيمي»، أن المعدن النفيس لا يزال يتمتع بجاذبية خاصة لدى البنوك المركزية والمستثمرين الكبار، خاصةً في ظل استمرار المخاوف من التضخم على المدى المتوسط.
فرصة شراء أم بداية هبوط طويل؟
ويختلف المحللون في رؤيتهم للمستقبل القريب للذهب، فبينما يرى البعض أن الأسعار قد تواصل التراجع إذا استمر الاستقرار الاقتصادي، يرى آخرون أن الذهب سيستعيد بريقه سريعًا مع أول مؤشر على عودة التوترات أو تصاعد التضخم العالمي.
في كل الأحوال، فإن الذهب يظل من الأصول ذات الطبيعة الخاصة، التي ترتبط تحركاتها بمجموعة معقّدة من العوامل الاقتصادية والسياسية، ما يجعله محل متابعة دائمة من قبل المستثمرين حول العالم.
المصدر: بلدنا اليوم