تزامناً مع زيارة “مفاجئة” بدأها وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى السعودية، في ظل مساعٍ عربية وإقليمية لإعادة العلاقات مع الحكومة السورية، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن رفض عدد من الدول العربية لموجة تطبيع العلاقات تلك.
شروط الدول العربية لعلاقات مع سوريا
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، إن ما لا يقل عن خمسة أعضاء من جامعة الدول العربية يرفضون إعادة دمشق إلى المجموعة.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين عرب لم تسمهم قولهم: إن خمسة أعضاء على الأقل من جامعة الدول العربية ، بما في ذلك المغرب والكويت وقطر واليمن ، يرفضون الآن إعادة قبول سوريا في المجموعة. وأضافوا أنه حتى مصر ، التي أحيت العلاقات مع سوريا في الأشهر الأخيرة وهي حليف قوي للسعودية ، تقاوم.
وتوضح المصادر أن هذه الدول تريد من الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته التعامل مع المعارضة بالبلاد بطريقة تمنح الجميع صوتاً لتقرير مستقبلهم.
ويوم الإثنين الفائت قال متحدث باسم وزير الخارجية المصري سامح شكري أنه أبلغ الأمم المتحدة تأييد تنفيذ قرار أممي يطالب بخريطة طريق لإجراء انتخابات حرة في سوريا.
لا يوجد إجماع
وقال أحمد أبو الغيط ، الأمين العام لجامعة الدول العربية ، في مؤتمر صحفي الشهر الماضي ، “لا يوجد إجماع عربي في الوقت الحالي بشأن قضية إعادة قبول سوريا المحتملة في جامعة الدول العربية”.
وتنقل الصحيفة عن مصادرها أيضاً أن الدول التي ترفض إعادة سوريا إلى مقعدها بالجامعة لديها طلبات منها وجود قوات عربية تضمن حماية اللاجئين السوريين العائدين إلى ديارهم، وقمع تهريب المخدرات، ومطالبة إيران بالتوقف عن توسيع نفوذها في البلاد.
وإضافة لذلك هناك دول مثل المغرب تقول الصحيفة إنها لديها طلبات منها إنهاء دعم الحكومة السورية لجبهة البوليساريو الانفصالية ، التي تريد استقلال الصحراء المغربية.
وأضافت المصادر ذاتها أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ، على الرغم من ارتباطها الوثيق بالسعودية ، تعارض أيضًا التطبيع الفوري بسبب دعم سوريا للمتمردين الحوثيين في اليمن.
وتختم الصحيفة الأمريكية بالتأكيد على أن دولاً عربياً أعادت أو تريد إعادة العلاقات مع سوريا لن تضغط على باقي الدول للمضي بذات الطريق في هذه المرحلة.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
