إيران تطلق قمرًا صناعيًا لأغراض عسكرية

أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، عيسى زارع، عن إطلاق قمر صناعي عسكري لأغراض التصوير، حمل اسم “نور 3” إلى الفضاء، عبر صاروخ حامل للأقمار الصناعية.
ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية اليوم، الأربعاء 27 من أيلول، عن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عيسى زاريبور، قوله إن القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، وضعت القمر ضمن مدار حول الأرض، بطول 450 كيلومترًا.
وأطلق القمر الصناعي بواسطة حامل ثلاثي المراحل، استخدم سابقًا لإطلاق القمر “نور 2″، في عام 2022.
من جهتها قالت وكالة “رويترز” اليوم، إن تقنية إطلاق الأقمار الصناعية، يمكن لطهران أن تستخدمها لإطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى، قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية، إيران، باستخدام أنشطتها الخاصة بالفضاء، كغطاء لتطوير صناعتها للصواريخ البالستية، مع امتلاكها لأحد أكبر برامج صناعة الصواريخ في الشرق الأوسط.
وسبق لواشنطن أن فرضت عقوبات على وكالة الفضاء المدنية الإيرانية، ومنظمتين بحثيتين عام 2019، ضمن هذه الاتهامات.
وتقول إيران، إنها تستخدم أقمارها الصناعية لأغراض مدنية وعلمية، بما في ذلك رصد الغبار وتلوث الهواء، وعمليات مراقبة للمؤسسات العاملة.
وتمتلك إيران قاعدة تشابهار الفضائية، والتي تعد أكبر قاعدة لإطلاق الأقمار الصناعية في منطقة غرب آسيا، وفق “إرنا“.
وأطلقت طهران أول قمر صناعي في عام 2007، وأجرت ستة محاولات لإطلاق أقمار صناعية في 2022، فيما عانت العديد من المحاولات من الفشل لمشاكل فنية.
ما هي استخدامات الأقمار الصناعية؟
تساهم الأقمار الصناعية بشكل مباشر في عمليات الإنقاذ أثناء الكوارث الطبيعية، كالزلازل والفيضانات، ويمكن من خلالها الحصول على معلومات لتحسين الاستجابة.
كما يمكن من خلالها معرفة حالة الطقس اليومية والطرق، وتستخدم للبث التلفزيوني.
بالإضافة إلى المساهمة في عمليات الإنقاذ، تلعب الأقمار الصناعية دورًا كبيرًا في التجسس والحصول على المعلومات التي تحتاجها أجهزة الأمن والاستخبارات حول العالم.
وسبق للصين أن أطلقت العام الماضي 2022، قمرًا صناعيًا حمل اسم “يوغان 35”.
ووفق موقع “Space” المتخصص بأخبار الفضاء، يدور القمر الصناعي على ارتفاع 500 كيلومترًا فوق الأرض.
وأضاف، “إنه من الممكن أن يستخدم هذا القمر إلى جانب أقمار أخرى لخدمة أغراض عسكرية ومدنية”.
كما تسهم الأقمار الصناعية في نظام تحديد المواقع “GPS” ومساعدة السائقين في معرفة الطرق، وكذلك التنبؤ بحالة الطقس وقياس جاذبية الأرض وارتفاع الجبال.
ويعد قمر “سبوتنيك” أول قمر صناعي أطلق البشر باتجاه الفضاء، وذلك في عام 1957.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، دار القمر الصناعي حول الأرض لمدة ثلاثة أسابيع مكملًا ألف و400 دورة، ثم تفكك في الفضاء الخارجي في 4 من كانون الثاني 1958.
وترى الأمم المتحدة أن “إطلاق سبوتنيك كان بداية حقبة جديدة من التطورات العسكرية والسياسية والتكنولوجية والعلمية وتحسين حياة البشر على الأرض”.
وصُنع القمر حينها من الفولاذ المقاوم للصدأ ويحتوي على أربع هوائيات راديو خارجية.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي