Advertisement
وطن أثيرت حالة من الجدل، في الساعات القليلة الماضية، في أعقاب البيان الصادر عن وزارة الإعلام الفلسطينية الذي أظهر غضبا من قِبل السلطة، تجاه قناة الجزيرة بسبب طريقة تغطيتها للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وبعثت وزارة الإعلام الفلسطينية، برسالة احتجاج إلى رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، حول ما سمته الوزارة “تجاوز الشبكة” لقواعد العمل المهنية فيما يتصل بمعالجة الملف الفلسطيني وتغطية أخبار فلسطين، وخصوصا خلال تغطيتها العدوان الأخير على مدينة جنين ومخيمها.
وقالت الوزارة في رسالتها التي بثتها وسائل الإعلام الفلسطينية، إن هذا الأمر ظهر من خلال عدم التوازن وعدم الالتزام بالموضوعية التي تفرضها مهنية العمل الصحفي عند التعرض للوضع الداخلي الفلسطيني، الأمر الذي من شأنه المساس بالسلم الأهلي والنسيج المجتمعي.
وأضافت الوزارة أن هذا الأمر يتعارض مع الأنظمة المعمول بها في دولة فلسطين، والتي بموجبها تعمل قناة الجزيرة.
وزارة الإعلام الفلسطينية تهدد باتخاذ إجراءات ضد قناة الجزيرة احتجاجا على طريقة تغطية عدوان الاحتلال الأخير على مخيم جنين. pic.twitter.com/iRBIYRdqbw
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 6, 2023
وحمل بيان الوزارة الفلسطينية الذي نقلته قناة الجزيرة ، تهديدا صريحا للجزيرة ، حيث قال مخاطبا الشبكة القطرية: “نحملكم المسؤولية وبكل أسف نبلغكم بأننا سوف نضطر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة حسب القانون والنظام في دولة فلسطين في حال استمرت قناتكم في نهجها”.
وحتى كتابة هذه السطور، لم تصدر شبكة “الجزيرة” أي رد على رسالة وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية.
أثار بيان وزارة الإعلام، حالة من الجدل والغضب من قِبل النشطاء ضد السلطة الفلسطينية التي أثيرت ضدها حالة من الغضب والنفور في أعقاب العدوان الإسرائيلي ضد جنين.
فكتب الناشط عبدالرحمن بن سعود: “وزارة الاعلام زعلانة من تغطية الجزيرة لمجازر إسرائيل؟ من الصهيوىْي فيهم؟”.
في حين فسر ناشطون ومصادر سبب هجوم وزارة الإعلام الفلسطينية على شبكة الجزيرة القطرية، أنها تعبر عن المقاومين الفلسطينيين، وهو ما يثير غضب سلطة محمود عباس أبو مازن، التي تضيق الخناق على المقاومة.
بينما اعتبر آخرون أنّ بيان وزارة الإعلام الفلسطينية، قد يكون مُقدمة لإصدار قرار بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية.
طرد قيادات السلطة
بالتزامن مع ذلك، أظهرت تسجيلات مصورة بثها ناشطون؛ تعرض قادة في السلطة الفلسطينية وحركة فتح للطرد من فعاليات تشييع شهداء مخيم جنين.
وفُسِّر هذا الموقف بأنها يعبر عن غضب أهالي جنين من موقف السلطة خلال العدوان الذي ضرب المخيم، ووقوف الأجهزة الأمنية في جنين مكتوفة الأيدي أمام عدوان الاحتلال.
ومن القادة الذين تعرضوا للطرد محمود العالول، نائب محمود عباس قائد حركة فتح، وعزام الأحمد، وتوفيق الطيراوي، ووليد عساف.
#فيديو لحظة طرد قيادة السلطة “العالول والأحمد” من جنازة شهــــــــداء #جنين. pic.twitter.com/7ATGSWUuSs
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 5, 2023
العدوان على جنين
وكان جيش الاحتلال، قد شنّ عدوانا جويا وبريا على مدينة جنين ومخيمها الاثنين الماضي، استمر نحو 48 ساعة قبل الانسحاب فجر الأربعاء من مخيم جنين، ترافق مع تنفيذ طائرات جيش الاحتلال العديد من الغارات الجوية المدمرة، ومشاركة مئات الآليات والدبابات والقناصة في تنفيذ اقتحام واسع لمخيم جنين، الذي تعرض لدمار واسع طال البنية التحية والمساجد وعشرات المنازل.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء 12 شهيدا، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 140 إصابة، بينها نحو 30 إصابة حرجة.
