توقف المواجهات بمحيط طفس.. مفاوضات مستمرة حول خروج المطلوبين

توقفت الاشتباكات في محيط مدينة طفس بريف درعا الغربي، أمس الاثنين، بعد هدنة وقّعت بين قوات النظام ومقاتلين محليين يتحصنون في المدينة، عقب اجتماع لوجهاء المنطقة مع ضباط من القوات المهاجمة للتفاوض على سحب الجيش من محيط المدينة.
وبحسب ما قاله اثنان من وجهاء طفس ل، فإن مطالب النظام تركزت على خروج “الغرباء” من المدينة، بالإضافة لثلاثة مطلوبين من ابنائها من آل الزعبي، مقابل تسهيل حركة مرور المزارعين لأراضيهم وسحب القوات العسكرية من أطراف المدينة.
المصدران اللذان تحفظا على اسميهما لأسباب الأمنية، أضافا أن قوات النظام أكدت أنها لن تسحب قواتها العسكرية من المنطقة حتى تتأكد من خروج المطلوبين من المدينة.
مصدر ثالث من الفصائل المحلية العاملة في طفس، قال ل، إن النظام كان يحصر اجتماعاته بوجهاء المدينة من آل الزعبي فقط، لكن الأضرار التي خلفتها المعارك السابقة بممتلكات المزارعين دفع وجهاء عشائر أخرى لحضور الاجتماع وبحث مسألة انسحاب الجيش، ليتسنى للمزارعين العودة للعمل بأراضيهم.
وأضاف، أن طرف النظام توعد خلال الاجتماع بعدم التعرض للمزارعين وممتلكاتهم.
وقوبل مطلب النظام بخروج ثلاثة أشخاص من عشيرة الزعبي بالرفض، إذ يحاول وجهاء المنطقة حصر المطالب بخروج “الغرباء”، وهم مجموعة يقودها المعارض السابق، والقيادي بفصائل المعارضة “أبو طارق الصبيحي”، المتهم بمهاجمة دورية شرطة في 25 من حزيران الماضي.
ومنذ مطلع تموز الحالي، شنت قوات النظام حملة أمنية طالت الأراضي الزراعية الممتدة من اليادودة إلى طفس، وتضم آلاف الهكتارات التي تتنوع فيها الزراعات الصيفية والثمرية، ويصف بعض سكان المحافظة ممن التقتهم المنطقة بأنها “خزان المنتجات الزراعية”.
اقرأ أيضًا: طفس.. بوابة ريف درعا الغربي وهدف متكرر للنظام
وفي آب 2022، شنت قوات النظام حملة عسكرية على مدينة طفس، مطالبة بخروج مطلوبين لها من المنطقة، واستمرت الحملة لعدة أيام أدت لتلف بعض المحاصيل الزراعية، وأضرار بممتلكات المدنيين.
وفي تموز 2021، أثناء محاولة اقتحام النظام لمدينة درعا البلد، امتدت المعارك لمحيط مدينة طفس واليادودة، وأسفرت الاشتباكات المتقطعة هناك عن أضرار بمصالح وممتلكات المزارعين في المنطقة.
وفي كانون الثاني من العام نفسه، حاصرت وحدات عسكرية من قوات النظام مدينة طفس، وطالبت بترحيل ستة أشخاص نحو الشمال السوري، هم إياد جعارة، و”أبو طارق الصبيحي”، و”أبو عمر الشاغوري”، وإياد الغانم، ومحمد جاد الله الزعبي، ومحمد إبراهيم الربداوي (قُتل باستهداف في 15 من حزيران 2022).
ولم يخرج أي من هؤلاء المطلوبين عقب وساطات عشائرية، الأمر الذي ترك ملف طفس معلقًا بالنسبة لقوات النظام المسيطرة على المنطقة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي