مسقط اخبار عمان  

دشنت مجموعة أكسفورد للأعمال وبالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إصداراً جديداً ضمن سلسلة “آفاق النمو”، سلطت من خلاله الضوءَ على جهود القطاع في تحفيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في عُمان؛ واستعرضتْ من خلاله مساهمة تحديثات البُنى الأساسية والمبادرات المستدامة في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركزٍ إستراتيجي للتجارة والخدمات اللوجستية على المستويين الإقليمي والدولي.

ويأتي الإصدار في إطار الاهتمام بقطاع النقل واللوجستيات في السلطنة لما يُشكله أهمية في تسريع عملية التنويع الاقتصادي ضمن الإطار العام لرؤية “عمان 2040” والخطط الإستراتيجية المُنفِّذة لها؛ مُستندًا لاستثمارات نوعية، وتطوُّر لافت في منظومة السياسات والتشريعات والتحول الرقمي المتكامل.

ويحمل الإصدار الجديد والذي أصدرته المجموعة في صورة تقرير فيديو عنوان “قطاع النقل في عُمان يقود التحول لتجارة مُستدامة”، مُبرزًا إسهام القطاع بنسبة 7% من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2023م، مع تطلعات لرفع هذه النسبة إلى أكثر من 10% بحلول العام 2040م. ويستند هذا النمو إلى استثمارات إستراتيجية مُوجَّهة تجاوزت 2.5 مليار ريال عُماني بين عامي 2021 و2025م، تدعم مساعي السلطنة لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وزيادة الصادرات غير النفطية، وتعزيز التكامل بين وسائل النقل المختلفة.

ويُسلِّط الإصدار الضوءَ على الموانئ ذات الأرصفة العميقة المزودة برافعات يُمكنها تحميل وتفريغ أكبر سفن الحاويات في العالم في كلٍّ من صحار والدقم وصلالة، ودورها في دعم التنمية الصناعية، وتطوير مشاريع الطاقة، وخدمات إعادة الشحن (الشحن العابر)، كما يبرز إسهام تطوير شبكة الطرق وربطها بالمطارات في توسيع الحضور اللوجستي للسلطنة على الساحة الدولية.

وتتطرَّق “أكسفورد للأعمال” خلال إصدارها الجديد إلى المُبادرات التي تُنفذها سلطنة عُمان للانتقال إلى منظومة لوجستية رقمية صديقة للبيئة، بما ينسجم والأهداف الوطنية الطموحة بالوصول إلى الحياد الصفري الكربوني بحلول العام 2050م، ومن أبرز هذه المبادرات: حوافز تشجيع استخدام المركبات الكهربائية، وتفعيل حلول البلوك تشين والتوثيق الإلكتروني الآمن، وتأسيس ممرات تجارية خضراء لضمان سلاسة حركة التجارة.

ويتولَّى مركز عُمان للوجستيات التابع لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات دفة قيادة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للقطاع، إلى جانب الإشراف على مسار التحول الرقمي. وتشمل أبرز المبادرات الأساسية: تبسيط الإجراءات الجمركية، وتحسين خدمات التوصيل، وتطبيق حلول متقدمة تعزز مستويات شفافية وكفاءة سلسلة القيمة اللوجستية (العمليات والأنشطة المتكاملة لنقل وتخزين وتوزيع البضائع).

وقال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: “إنَّ الاستثمار في البُنى الأساسية والابتكار يُمكِّن سلطنة عُمان من تعزيز موقعها كمركز لوجستي عالمي وبوابة تجارية إستراتيجية في المنطقة، ويُمثل قطاع النقل واللوجستيات إحدى الركائز الحيوية لتحقيق رؤية “عُمان 2040″؛ من خلال التخطيط المتكامل، وتطوير السياسات، وتوفير البُنى الأساسية المتقدمة؛ بما يدعم مسارات النمو الاقتصادي ويُواكب التطلعات الوطنية الأوسع في مجال الاستدامة”.

من جانبها، أكَّدت دانا كارمن أغاربيسيان المديرة الإقليمية في مجموعة أكسفورد للأعمال في عُمان، أنَّ “أداء قطاع النقل واللوجستيات يعكس قدرة سلطنة عُمان على مواءمة الرؤى الإستراتيجية طويلة المدى مع متطلبات الواقع؛ حيث يُحقق القطاع نموًّا لافتًا في السلطنة على صعيد تطوُّر البُنى الأساسية، وتيسير حركة التجارة، والتحول الرقمي، وهذه الجهود ترسِّخ قاعدة متينة لنمو مستدام تتعزَّز معه جاذبية السلطنة كمركز لوجستي عالمي رائد للتجارة والاستثمار”.

“أكسفورد للأعمال” تؤكد قدرة قطاع النقل واللوجستيات على تعزيز جاذبية السلطنة كمركز لوجستي عالمي رائد للتجارة والاستثمار”.

 

شاركها.