“المصير الخليجي مصير واحد”.. هكذا أكدت مخرجات القمة الخليجية السادسة والأربعين والتي عقدت في العاصمة البحرينية المنامة، وشارك فيها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه تجسيدا لحرص القادة حفظهم الله على مواصلة المسيرة العريقة للعمل الخليجي المشترك، المستمدّة قوتها من وشائج الأخوة والقُربى، والمتسلّحة بوحدة الهدف والمصير.

ومن المؤمل أن تسهم مخرجات القمة في تعزيز وحدة الموقف الخليجي وإيجاد حلول للتحديات الإقليمية، إلى جانب الدفع باتجاه استكمال التكامل التجاري والاقتصادي وتعزيز الاستثمارات المشتركة في مختلف القطاعات، بما يرفع من قدرة دول الخليج على مواجهة التقلبات العالمية ويعزز استقرارها الداخلي.

وتنطلق هذه الرؤى من كون أن مجلس التعاون يحظى بقوة سياسية واقتصادية فاعلة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأن السياسات الحكيمة لدول المجلس أثمرت نموذجًا ناجحًا للعمل الإقليمي المشترك، جمع بين الاستقرار السياسي، والازدهار الاقتصادي، والتعاون الأمني، حتى أصبح منارةً مضيئة تُقصد الشراكات الإقليمية والدولية.

إنَّ اخبار عمان المشتركة والسياسات الموحدة لدول مجلس التعاون، ساهمت في إرساء دعائم السلام والاستقرار والحفاظ على السيادة الوطنية، ويواصل قادتنا أعزهم الله مسيرة الآباء المؤسسين لتعزيز هذه المبادئ والجهود، وكذلك مُعالجة القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية؛ اعتمادًا على الحوار والخيارات السياسية والدبلوماسية التي تعزز الاستقرار وتفتح آفاقًا راسخة لأمن المنطقة وتنميتها المستدامة.

شاركها.