◄ طهران تستخدم صواريخ أكثر تطورا ضد مراكز عسكرية وأمنية حساسة
◄ منظومة الدفاع الجوي تفشل في اعتراض العديد من الصواريخ والمسيّرات
◄ تكاليف اعتراضات الصواريخ والمسيرات ترهق ميزانية الاحتلال
◄ اقتراب إجمالي الضرر الاقتصادي الشامل في إسرائيل إلى 250 مليار دولار
اخبار عمان غرفة الأخبار
دخلت الحرب الإيرانية الإسرائيلية، الأحد، يومها العاشر وسط تصاعد ملموس للهجمات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة، والتي تتمكن من الوصول لأهدافها بنجاح في كل المدن الإسرائيلية شمالا وجنوبا.
وصرح مسؤول إيراني لشبكة “سي إن إن” بأن طهران غيرت سياساتها الصاروخية واستبدلت بالكمية جودة الصواريخ المطلقة على إسرائيل.
وقال المسؤول الذي لم تسمه الشبكة: “نستخدم الآن صواريخ دقيقة وأكثر تطورا ضد الأهداف الإسرائيلية، وبدلاً من إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ، تستخدم إيران صواريخ دقيقة أكثر تطوراً ضد مراكز عسكرية وأمنية حساسة”.
وقال المسؤول، في إشارة إلى شبكة أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، إنه “لوحظ أن إيران أطلقت صاروخاً، واخترق الصاروخ بسهولة أنظمة ثاد، وباتريوت، وحيتس 3، وحيتس 2، ومقلاع داود، ومجموعة أنظمة القبة الحديدية الأميركية، وأصاب الهدف المحدد مسبقا”.
وتابع بأنه “ينبغي لإسرائيل ألا تكون سعيدة بانخفاض عدد الصواريخ التي تُطلق، ومن الأفضل لها أن تلتزم الصمت، وأن تصبح مجرد مراقب في مواجهة توازن القوة الإيرانية المتفوقة الجديد”.
ورفعت الحرب مع إيران مستوى الإنفاق اليومي في إسرائيل إلى 1.7 مليار شيكل (490 مليون دولار)، في حين خلفت الهجمات الصاروخية على الجبهة الداخلية أضرارا تجاوزت ملياري شيكل (571 مليون دولار).
ولقد قفزت تكلفة اعتراض الصواريخ الباليستية إلى نحو 5 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار)، في ظل تصعيد غير مسبوق على جبهات متعددة.
وتقف خلف هذه الأرقام منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، والتي ظهرت في فشلها أحيانا في اعتراض صواريخ باليستية أو طائرات مسيرة متفجرة.
وتشير المعطيات إلى أن تكلفة كل صاروخ اعتراض كما يلي: “حيتس آرو 2″ نحو 3 ملايين دولار، و”حيتس آرو 3″ نحو 2.5 مليون دولار، و”مقلاع داود” بـ700 ألف دولار، و”القبة الحديدية” بـ70 ألف دولار، وصاروخ “ثاد” الأميركي، تصل تكلفته إلى 15 مليون دولار للوحدة.
ورغم محدودية هذه القائمة، فإنها تكشف بعضا من العبء المالي المتراكم على إسرائيل خلال أسبوع واحد فقط، كما أن تكاليف نجاح الاعتراضات مرتفعة للغاية، وترهق ميزانية إسرائيل.
ووسط هذا النزيف المالي، يحذر خبراء الاقتصاد من اقتراب عتبة الضرر الاقتصادي الشامل من حاجز التريليون شيكل (250 مليار دولار)، بسبب تعطل الإنتاج، وتراجع الاستثمارات، واهتزاز السوق المالي، واستنزاف الاحتياطي القومي.