اخبار عمان ناصر العبري
أعلنت هيئة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية وبرعاية من الشركة العمانية الهندية للسماد، تدشين برنامج “حماة البيئة” في محمية السلاحف، الذي سيستمر حتى ديسمبر 2025، بهدف تعزيز حماية البيئة البحرية وتشجيع العمل التطوعي البيئي، خاصة بين الشباب.
ويأتي البرنامج تماشياً مع رؤية الهيئة لتفعيل دور المجتمع في صون الموارد الطبيعية، حيث تُعد محمية السلاحف إحدى أهم المحميات في سلطنة عُمان، ووجهة حيوية للسلاحف البحرية التي تهاجر آلاف الكيلومترات لتضع بيضها على شواطئها، حيث تكتسب هذه الظاهرة البيئية أهمية عالمية، مما يتطلب تكثيف الجهود للحفاظ على توازنها البيئي.
ويركز البرنامج على تمكين المشاركين من القيام بدور فعّال في حماية المحمية، عبر أنشطة تشمل مراقبة السلاحف خلال موسم التعشيش، وتنظيم حملات تنظيف الشواطئ، والتوعية بأهمية الالتزام باللوائح البيئية، خاصة مع تزايد أعداد الزوار.
وأكد نزار بن سالم بن آل فنة العريمي مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية، أن المبادرة تعكس التزام سلطنة عُمان بحماية مواردها الطبيعية، مشيراً إلى أن المحمية تمثل ذاكرة طبيعية حية تشهد دورة تكاثر فريدة للسلاحف.
وأضاف أن البرنامج يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الشباب وغرس قيم المواطنة البيئية، بما يدعم جهود الحفاظ على التنوع الأحيائي.
ودعا القائمون على البرنامج إلى تعزيز المشاركة المجتمعية والشراكات بين الجهات الحكومية والمدنية، مع التركيز على التوعية في المؤسسات التعليمية والتشجيع على الالتزام بالتعليمات داخل المحميات.
ومن المتوقع أن تسهم المبادرة في تعزيز العمل التطوعي البيئي، وإثراء المعرفة الميدانية لدعم الأبحاث العلمية، مما يعزز مكانة عُمان كرائدة في مجال حماية البيئة والتنوع الأحيائي.