طهران الوكالات
وصفت إيران يوم الجمعة، الاتهامات بشأن تخطيطها لاغتيال السفيرة الإسرائيلية لدى المكسيك بأنها “كذبة كبيرة”.
ورفضت السفارة الإيرانية لدى المكسيك، الجمعة، اتهامها من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل بإحباط مخطط إيراني لاغتيال السفيرة الإسرائيلية لدى الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية.
ووصفت السفارة في بيان على موقعها الإلكتروني الاتهامات بأنها “افتراءات إعلامية وكذبة كبيرة هدفها الإضرار بالعلاقات الودية والتاريخية بين البلدين (المكسيك وإيران)، وهو ما نرفضه رفضا قاطعا”.
كان مسؤولون أميركيون وإسرائيليون قد كشفوا، الجمعة، عن محاولة إيرانية لاغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك، إينات كرانزنيغر، قبل أشهر قليلة، لكن الخطة أحبطتها أجهزة الأمن المكسيكية.
وبحسب المسؤولين الذين تحدثوا لقناة 12 الإسرائيلية، فقد كان وراء المؤامرة الحرس الثوري الإيراني، مشيرين إلى أن “محاولة الهجوم تشير إلى أن إيران تدير بنية تحتية إرهابية واسعة النطاق في أميركا اللاتينية، تهدف إلى مهاجمة أهداف إسرائيلية وأميركية”.
ويعتقد الأميركيون أن جزءا كبيرا من هذا النشاط يُدار من السفارة الإيرانية في فنزويلا.
وكشفت القناة 12: “بدأت خطة الاغتيال تتكشف في نهاية عام 2024، وقادها حسن إيزادي، وهو عميل في وحدة 11000 التابعة لفيلق القدس ضمن الحرس الثوري الإيراني. عمل إيزادي سابقا من السفارة الإيرانية في فنزويلا، حيث كان يجنّد ويشغّل عملاء في المنطقة”.
واستمرت محاولات تنفيذ عملية الاغتيال طوال النصف الأول من عام 2025، قبل أن تُحبط في الصيف الماضي. وصرح مسؤول أميركي كبير: “لقد أحبطت المؤامرة، ولا تشكل تهديدا حاليا”.
وأضاف: “هذا مجرد أحدث مثال من تاريخ طويل من محاولات الاغتيال التي تنفذها إيران في جميع أنحاء العالم ضد الدبلوماسيين والصحفيين والمعارضين وأي شخص لا يتفق معها، وهو أمر من شأنه أن يثير قلقا عميقا في أي بلد يوجد فيه وجود إيراني”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية: “إسرائيل تشكر أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في المكسيك على إحباطها بنية تحتية إرهابية تعمل بتوجيه من إيران لإيذاء السفيرة الإسرائيلية في بلادهم”.
