حمد الناصري
في الوقت الذي يقترب منتخبنا الوطني لكرة القدم بخطى حثيثة من حُلم التأهل لبطولة كأس العالم، استبشرنا خيرًا بخطوة مُهمة وإيجابية كبرى وهي اختيار سعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي لرئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم.. وممّا زاد في فرحنا، هو معرفتنا بإمكانيات وشخصية وحماس السيد سليمان البوسعيدي ناهيك عن باعهُ الطويل وخبرته في الشأن الرياضي.. فقد سبق وأن تولى رئاسة نادي الشباب 2005، وكان له مواقف بناءة وإيجابية وإنجازات رياضية لنادي الشباب، وتولى منصب نائب رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم 2007، ونائباً لرئيس بعثة خليجي 2007 وعمل كرئيس اعداد النظام الأساسي لاتحاد القدم 2007 ورئيس لجنة استثمار أموال الاندية، ورئيس بعثة المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا بتايلند ولا يزال على رأس عمله كـ نائب للأمين العام، بالأمانة العامة لمجلس الوزراء.
إنّ تولي سعادة السيد سليمان لرئاسة الاتحاد في هذا التوقيت الحيوي والكرة العُمانية على مُفترق من أهم الطرق وهو التأهل لبطولة كأس العالم 2026 والتي تشكّل حُلم كل جماهير الأحمر وتشفع للسيد سليمان خِبرته الرياضية وثقافته الواسعة مما يرفع سقف تطلعاتنا وأنه سيقف على أغلب التحدّيات ، إن لم يكن كل الملفات الهامة والمعوّقات التي تقف في طريق منتخبنا للتأهل الحُلم ،ومن أبرزها اختيار أو الابقاء على الجهاز الإداري للاتحاد العُماني لكرة القدم والجهاز الفني للمنتخب العُماني الذي قاد وسيقود المنتخب في خضم المُنافسة الحامية الوطيس في الملحق الآسيوي للتأهل إلى كأس العالم 2026 علاوة على إعادة اختيار بعض اللاعبين الجُدد والقدامى، وكُلنا ثقة وأمل بشخصية السيد سليمان بأنه لن يألوا جهداً في تطوير آليات المُسابقات المحلية وتعزيز الاحتراف في اللعبة واحتضان المهارات العُمانية وضمّها إلى المنتخبات .
إنّ نيل ثقة الجمعية للاتحاد العُماني لكرة القدم، وفوز السيد سليمان بن حمود البوسعيدي لقيادة الكرة العُمانية لهو إستشراف ذكي وديناميكي للرّقي بمستقبل الكرة العُمانية والنهوض بها إلى مستوى الإنجازات والعالمية.. فكما عُرف عن شخصية سعادة السيد سليمان البوسعيدي بأنه رجل مُخلص ومُتحمّس وذو حسّ عالي بالمسؤولية وبسعي متواصل وطموح لتحقيق أهداف الاتحاد والكرة العُمانيين، وإننا لا نبالغ إذ نقول إننا واثقون بأنه سيقدّم ما في وسْعه وسيأتي بأفكار جديدة لتطوير ورفعة الكرة العُمانية والوصول بها إلى العالمية.
وكل الشكر والتقدير لصاحب السمو سيدي ذي يزن بن هيثم وزير الثقافة والرياضة والشباب الداعم الأول للرياضة العُمانية والاهتمام بالشباب العماني لبذل مزيد من الجهود للوصول إلى الأهداف المرجوة في النشاط الرياضي والثقافي ولا يفوتنا أنْ نُثني بالشكر والامتنان على الجهود التي بُذلت من قبل أسلافه الافاضل اللذين سبقوه في رئاسة الاتحاد العُماني لكرة القدم ، فقد بذلوا أقصى جهدهم وأدوا الأمانة رغم اختلاف وجهات النظر ، كالشيخ سالم بن سعيد الوهيبي والذي تولى رئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم قبل السيد سليمان وغادره وقد وصل أشدّه وبدا الأحمر مُنافساً شرساً ، وأيّما علاقة كانت بين الرياضيين ومُنتقدي دور الاتحاد العُماني لكرة القدم ، إنما هو اختلاف في الرؤى والاساليب لغرض زيادة التطوير ورفع الروح المعنوية وزيادة ثقة الشارع الرياضي بالمنتخب ولاعبيه ، ولكن التجديد والتغيير هي سِمة الكون وهي أمر طبيعي ، وقد ترك الشيخ سالم الوهيبي بصمة وأثر تاريخيّان في مسيرة الاتحاد العُماني لكرة القدم ، دليلها أننا اليوم نُنافس بشراسة ولدينا طموح كبير رغم ما يختلف عليه الشارع الرياضي بشأن اللاعبين الذين يجب تغييرهم واستبدالهم بلاعبين آخرين ، فقد تجد في كل حِلّة أو قرية لاعبين في بمستوى فكر ومهارات تؤهلهم لتمثيل المُنتخبات لو توجّهت لهم أعين وعناية المُدربين.. وكما يُقال، عُمان ولاّدة في كل شأن.
خُلاصة القول: إنّ كرة القدم العُمانية قدّمت جيل ذهبي من مُبدعي الكرة العُمانية، كـ علي الحبسي والرائع فوزي بشير ونجم الكرة العُمانية بدر الميمني والمُتألق عماد الحوسني وأحمد حديد القلعة الحصينة لأجيال لا تُنسى في المنتخب.. ذلك ما قدّمه الجيل الجميل أو ما يُعرف بالجيل الذهبي ، ونحن اليوم نقف بكل ما أوتينا من قوة وقُدرات خلف الرئاسة الجديدة الطموحة لأتحاد الكرة وكلنا ثقة بأنّ السيد سليمان البوسعيدي سيكون الرُبّان العُماني الماهر الذي سيقود سفينة الكرة العُمانية نحو برّ الانجاز لترسو في بطولة كأس العالم بأمريكا بإذن الله ، ونأمل أن يصل بنا إلى نهائيات أمم آسيا 2027 والإبْقاء على سقف طموحات المنتخب عالية جدًا ، وإننا وعلى ثقة تامة بأن السيد سليمان طموحاته كبيرة ، فشخصيته طموحة تصل إلى عنان السماء ونُراهن على دوره الإيجابي في بناء منتخبنا الأحمر ، لنشرئب بالهوية الوطنية ونرتقي بالإنجازات في ظل الدعم اللامحدود من مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه و دعوات وحُب الجمهور الرياضي المتابع للأحمر.