نيودلهي رويترز
وقعت شركة هندوستان إيرونوتيكس المحدودة، التابعة للحكومة الهندية والمختصة بصناعة الطائرات الحربية، اتفاقًا مبدئيًا مع شركة الطائرات المتحدة الروسية لتصنيع طائرة ركاب مدنية، رغم خضوع الشركة الروسية لعقوبات غربية بسبب الحرب في أوكرانيا.
ويرى مراقبون أن الاتفاق يمثل خطوة جريئة قد تتسبب في توتر العلاقات بين الهند والدول الغربية، التي تسعى إلى عزل موسكو ومعاقبتها بسبب حربها في أوكرانيا.
وكشفت مصادر مطلعة لرويترز في وقت سابق من أكتوبر الجاري، أن شركات تكرير النفط الهندية تعمل على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، في محاولة لإقناع واشنطن بتخفيف الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الهندية، من خلال تقليص واردات النفط الروسي تدريجيًا.
وتُعد شركة الطائرات المتحدة الروسية من أبرز المؤسسات التابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي، حسبما صنّفتها وزارة الخزانة الأمريكية، وهي من ضمن الكيانات الخاضعة للعقوبات التي فرضتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وجرى توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين في موسكو، حيث ستتولى الشركة الهندية إنتاج طائرة إس.جيه100 الروسية، وهي طائرة مدنية تتسع لنحو مئة راكب، مخصصة للرحلات الإقليمية القصيرة.
ولم يكن هذا التعاون الأول بين الشركتين، إذ سبق أن شاركت هندوستان إيرونوتيكس في تصنيع المقاتلة سو30 إم.كيه.آي بموجب ترخيص لصالح القوات الجوية الهندية.
وقالت شركة هندوستان إيرونوتيكس في بيان لها إن هذا التعاون جاء نتيجة ثقة متبادلة بين الجانبين، مضيفة أن المشروع يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق حلم الهند المعتمدة على نفسها في تطوير قطاع الطيران المدني.
من جانبه، قال أميت مالفيا، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إن الاتفاق يشكل “دفعة قوية لطموحات الهند في أن تصبح مركزًا صناعيًا عالميًا”، مضيفًا أن “الهند تدخل من خلال هذا المشروع سوق الطيران المدني العالمي الذي تهيمن عليه منذ عقود شركتا إيرباص الأوروبية وبوينغ الأمريكية”.
