دد. سعيد الكثيري

يسعى الكيان الصهيوني مرارًا إلى احتلال غزة، واستخدم كل الوسائل الوحشية لتهجير أهلها وتحويلها إلى منتجعات سياحية ومشاريع لقنوات وممرات بحرية للتجارة الدولية، كانت مرسومة ومخططًا لها قبل أن يتغدّى بها الطوفان العظيم الذي أفشل الخطة وأخواتها كضربة استباقية. فشل المخطط وانكسرت هيبة الاحتلال التي كان يرهب بها العالم، وظهرت للعالم منظومته النازية وتطرفه الصهيوني.

فمحاولات احتلال غزة ليست جديدة، وإن لم تتم بإعلان رسمي كما حصل مؤخرًا. وقد عارضت المؤسسة العسكرية والأمنية فكرة الاحتلال الكامل لغزة خوفًا من أن تتحول إلى مقبرة لجيشها، فهي بحكم الميدان تدرك أن احتلال غزة سيكون عصيًا ومؤلمًا، وسيكبد جيشها خسائر بشرية كبيرة وحرب استنزاف يومية تقوده في النهاية إلى الهروب من جحيم الركام وأشباح غزة الباسلة كما حدث عام 2005.

فغزة مقبرة للغزاة، وليست منتجعات للنزهة.

وتبقى غزة شموخًا وعزّة.

شاركها.