اخبار عمان

استعراض التجارب الناجحة في مجال حماية الطفل.. وصقل مهارات المختصين للتعامل الأمثل مع قضايا الإساءة

مسقط اخبار عمان

نظمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة الحماية الأسرية ملتقى مندوبي حماية الطفل، والذي استهدف 30 موظفًا من مندوبي حماية الطفل بمختلف المحافظات، وذلك برعاية السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية.

ويهدف هذا الملتقى الذي أقيم بمقر ديوان عام الوزارة، إلى استعراض التجارب القائمة في مجال حماية الطفل، وتبادل الخبرات لاستخلاص الدروس المستفادة، وتطوير آليات التعامل مع القضايا شديدة الصلة بالمصالح الفضلى للأطفال لتكون مواكبة للمستجدات المتلاحقة.

وأكد هيثم بن سالم الخضوري مدير دائرة الحماية الأسرية أن حكومة سلطنة عُمان وضعت حقوق الطفل في سلم اهتماماتها وأولوياتها من خلال إصدار قانون الطفل وانضمامها في الكثير من الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل، إيمانًا منها بأنَّ أطفال اليوم هم رجال الغد، مضيفا: “من هذا المنطلق جاء الملتقى التزامًا من دائرة الحماية الأسرية بالسعي إلى صقل مهارات المختصين في مجال حماية الطفل ورفع كفاءتهم في أداء الواجبات المنوطة إليهم، وتعريفهم بالإجراءات التي تساعدهم في مجال طبيعة عملهم”.

وشهد الملتقى استعراض توصيات الملتقى السابق والإجراءات المتخذة بشأنها قدمها عماد بن محمد السعيدي رئيس قسم آليات الحماية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية، كما تضمن الملتقى عرض ورقتي عمل، حيث جاءت ورقة العمل الأولى التي قدمها صالح بن عبيد الجابري مندوب حقوق الطفل بعنوان “عرض لتجربة لجنة حماية الطفل بمحافظة البريمي” تضمنت عددًا من المحاور كإحصائية الإساءة من عام 2016 إلى 2022م، واختصاصات اللجنة، والبرامج التوعوية المشتركة إلى جانب الزيارات الاستطلاعية.

وتطرق الدكتور زاهر بن ناصر السيابي رئيس ادعاء عام مدير دائرة قضايا الأسرة والطفل في ورقة العمل الثانية إلى “آليات التعامل مع قضايا الإساءة” من خلال عددٍ من المواضيع وهي: فنيات التعامل مع المجني عليه، وتحديد الإجراءات الفورية التي ينبغي على مندوب حماية الطفل القيام بها، إلى جانب تحديد الأدلة والآليات وكيفية التعامل معها.

وفي الختام، كرمت راعية الملتقى مندوبي حماية الطفل ومقدمي أوراق العمل.  

يشار إلى أن خط حماية الطفل 1100 مخصص لكل طفل يحتاج للمساعدة سواء كان مواطنا أو مقيما على أرض سلطنة عمان أو طفلا عمانيا مقيما خارج سلطنة عمان، وللمعنيين من الأطباء والمعلمين والأخصائيين من المؤسسات الصحية والتربوية، وللآباء والأمهات والمجتمع عموماً، ويلتزم هذا الخط بالسرية التامة والخصوصية، واحترام رغبة المتصل في عدم ذكر اسمه، والعمل على مدار الساعة.

ويهدف هذا الخط إلى تلقي البلاغات عن حالات تعرض الأطفال للعنف والإساءة وتسجيلها ورصدها، والمساهمة في حماية الطفل من جميع أنواع العنف والإساءة وتقديم المساندة الاجتماعية والنفسية للطفل وأسرته، وتوفير خدمات الحماية العاجلة للطفل المعرض للعنف ومختلف أنواع الإساءة، والاستفادة من المؤشرات الإحصائية في بحث الأسباب التي تؤدي إلى الإساءة والمساهمة في حلها، إلى جانب إمكانية الإحالة للجهات ذات العلاقة لتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها الطفل والأسرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *