مسقط اخبار عمان
تنطلق، الأحد، أعمال الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني في مسقط، تحت شعار “نحو مهنية مستدامة ومعايير معتمدة”؛ بتنظيم من جمعية المهندسين العُمانية واتحاد المهندسين العرب والهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني، تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل.
ويأتي تنظيم الملتقى في إطار الجهود العربية لتعزيز ممارسات الاعتماد المهني، وتوحيد المعايير الهندسية، ودعم برامج التطوير المهني المستمر؛ بما يواكب التحولات المتسارعة في قطاع الهندسة ومتطلبات التنمية المستدامة في المنطقة العربية. ويُمثِّل هذا الحدث امتدادًا للملتقيات السابقة التي أسهمت في ترسيخ مفهوم الاعتماد المهني، وإطلاق مبادرات مشتركة للتأهيل وبناء القدرات، وتعزيز الشراكات مع الجهات المهنية الإقليمية والدولية.
ويهدف الملتقى في نسخته السادسة إلى تطوير منظومة الاعتماد والتأهيل المهني وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية، وتعزيز التكامل بين الهيئات والنقابات العربية العاملة في القطاع الهندسي، ومواكبة التحولات الرقمية عبر مناقشة دور الذكاء الاصطناعي والمهارات المستقبلية للمهندس، ودعم برامج التطوير المهني المستمر ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل.
ويناقش المشاركون من مختلف الدول العربية 5 محاور رئيسية؛ تشمل: السياسات والتشريعات المنظمة للمهنة وأطر الاعتماد المهني، والتعليم والتدريب المهني وسبل دمج التكنولوجيا في تطوير المهارات، والجودة والمعايير الدولية ومقارنتها بالنماذج العالمية، وسوق العمل والتشغيل ومواءمة المخرجات مع المتطلبات المهنية، والمستقبل الرقمي وأثر الذكاء الاصطناعي على المهنة الهندسية.
ويشهد اليوم إضافة الى كلمات حفل الافتتاح عددًا من العروض العلمية التي تستعرض التجارب العربية في التأهيل والاعتماد، وأطر ضبط المهنة، وتطوير التعليم الهندسي، إضافة إلى مناقشة الكفايات الهندسية للمهندس المعتمد. فيما يشهد اليوم الثاني تسليط الضوء على الاستراتيجيات الوطنية للمعايير المهنية، ودور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المهن الهندسية، والمهارات الرقمية المطلوبة في سوق العمل، إلى جانب عرض تجارب نوعية في التمكين المهني والتنمية المستدامة. ويُختتم الملتقى بجلسة حوارية موسعة بعنوان “التكامل الهندسي العربي في مجال الاعتماد المهني”.
ويؤكد الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني التزام المنظمات الهندسية العربية بدعم التميز المهني، والارتقاء بجودة الممارسة، وترسيخ ثقافة التطوير المستمر؛ بما يُسهم في تمكين الكفاءات الهندسية ودعم مسارات التنمية في الوطن العربي.
