ناصر بن حمد العبري

عملت حكومتنا الرشيدة منذ بزوغ عصر النهضة المباركة التي قادها والدنا المرحوم بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه على النهوض بالوطن وشبابه، ونشر مظلة التعليم في ربوع سلطنة عمان. وفي عصر النهضة المتجددة بقيادة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه تضاعفت الجهود لإنشاء المدارس والجامعات والكليات والاهتمام بالبحث العلمي والابتكار، وأصبحت أفواج من المخرجات الأكاديمية من مختلف التخصصات جاهزة للالتحاق بسوق العمل والمساهمة في خدمة الوطن، إلا أن هناك عقبة في طريقهم وهي التوظيف، وطبعًا هذه تحظى باهتمام كبير من مولانا أعزه الله. ولذلك، لا بد من خلق فرص عمل لهؤلاء الشباب سواء في القطاع الحكومي أو الخاص بالتعاون مع وزارة العمل والمحافظين، وإلزام جميع الشركات والمؤسسات العاملة في كل القطاعات لاستيعاب هؤلاء الشباب.

كذلك هناك كفة ومعضلة أخرى هي المسرَّحون من أعمالهم، حيث يواجه هؤلاء الشباب الكثير من العقبات في تسيير أمورهم المعيشية، وكذلك الديون المتراكمة عليهم. لذلك، لا بد من إصلاح شوكة الميزان حتى تصبح الكفتان في توازٍ، وإيجاد حلول مبتكرة يمكن أن تحل تلك المعضلات التي تتوسع باستمرار.

 

إن الجهود التي تقوم بها حكومتنا كبيرة في إيجاد حلول لهؤلاء الشباب، ولكن على المحافظين في جميع محافظات سلطنة عمان أن يضغطوا على الشركات والمؤسسات العاملة في المحافظات، وخصوصًا تلك التي تعمل في مناطق الامتياز والموانئ ومنطقة الدقم الاقتصادية، وحتى العاملة في المحاجر والمصانع.

ومن خلال مقالي هذا، أوجه الشكر والتقدير لمختلف الجهات القضائية والمحاكم والقضاة ومكاتب الادعاء العام في ربوع السلطنة وشرطة عُمان السلطانية على تفهمهم في قضية المسرحين والتعامل مع قضاياهم برؤية حكيمة وتفهم وضعهم الحالي.

شاركها.