راشد بن حميد الراشدي

 

في السادس عشر من ديسمبر من كل عام تحتفل مملكة البحرين باليوم الوطني السعيد، وقد لبست حلل الفخر وهي مزهوة بيومها الغالي، والذي يأتي تخليدًا لذكرى استقلال البحرين في عام 1971، وتولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مقاليد الحكم، حيث تحتفل البحرين بهذا اليوم الوطني الكبير، كما يشاركها إخوانها من دول الخليج احتفاءها بهذا اليوم السعيد.

فالمملكة هي دانة العقد بين أخواتها من دول الخليج العربي، وقد حباها الله بتنمية شملت كل مجالات الحياة العصرية التي أرست دعائم الرفاه للمواطن، والأمن والاستقرار والرخاء والسلام الذي عم أرجاء المملكة في عهدٍ سَمَا بالبحرين وأهلها إلى علياء المجد وآفاق التطور والتقدم والبناء، فأصبحت دولة متكاملة الأركان برؤية عصرية متقدمة.

سلطنة عُمان وأختها الشقيقة مملكة البحرين تشهدان علاقات متجذرة متماسكة تسود الدولتين، وآمالًا كبيرة من كلا البلدين وشعوبهما نحو مزيد من التكامل الخليجي واللحمة الواحدة، نحو نجاح العمل الخليجي المشترك.

حيث تتجدد اليوم، ومع أعياد البحرين الوطنية، الآمال نحو مستقبل زاهر لهذه العلاقات الأخوية من أجل خير البلدين.

إن التعاون بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين قد امتزجت معانيه قولًا وفعلًا في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية؛ حيث أصبح يشمل كل المجالات التي ترتبط بها شعوب المنطقة في تعاونٍ بنّاء بين القيادة والمؤسسات وجمعيات الصداقة، والتي من أشهرها حراكًا وأنشطة جمعية الصداقة العُمانية البحرينية.

إن ما تحقق على أرض مملكة البحرين من منجزات ثرية عمت أرجاء البحرين قاطبة، وجعلتها ذات بنية قويم واستثمارات ومشاريع ضخمة، سوف ينعكس أثرها على المواطن والمقيم في هذا الوطن العزيز.

اليوم تهنئ سلطنة عُمان مملكة البحرين قيادةً وشعبًا بيومها الوطني المجيد، وقد ازدانت عُمان بمباهج الفرح والسرور، وهي تحتفي بأعياد مملكة البحرين الشقيقة، فكل عام ومملكة البحرين بخير وسؤددًا.

حفظ الله عُمان ومملكة البحرين وقيادتيهما الكريمتين، وأسبغ خيراته عليهما وسائر أوطان المسلمين.

وإلى مزيد من الخير والنماء لصالح البلدين الشقيقين والخليج بأكمله.

 

شاركها.