القدس المحتلة الوكالات

أعلن الجيش الإسرائيلي عن حاجته لتجنيد 12 ألف جندي جديد خلال الفترة المقبلة، بهدف تعويض النقص المتزايد في حجم القوات، ولا سيما في الوحدات الميدانية والقتالية. وأوضح الجيش أن من بين العدد المطلوب، هناك 7 آلاف جندي سيجري توجيههم إلى وحدات قتالية بشكل مباشر، في ظل ما وصفه بـ”الاحتياجات العملياتية المتزايدة”.

وقال رئيس شعبة التخطيط وإدارة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، اللواء يانيف عاشور، إن المؤسسة العسكرية تواجه تحديًا غير مسبوق في الموارد البشرية، مضيفًا أن التوقعات تشير إلى هبوط حاد في عدد الجنود مع مطلع عام 2027، ما لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة هذا النقص.

وأضاف المسؤول العسكري أن الجيش يدرس مقترحًا لزيادة مدة الخدمة الإلزامية إلى 36 شهرًا بدلاً من 30 شهرًا حاليًا، موضحًا أن هذه الخطوة “ضرورية لضمان استمرار الجاهزية العملياتية”، وأن الوضع الحالي لا يسمح بالاكتفاء بمدة الخدمة المعمول بها.

وأشار إلى أن الجيش يعمل أيضاً على رفع نسب التجنيد من الفئات التي لا تلتحق بالخدمة بصورة كاملة، ضمن مساعٍ لتوسيع قاعدة القوى البشرية، في ظل الارتفاع الكبير في المهام والانتشار العسكري على أكثر من جبهة.

ويأتي هذا الإعلان في توقيت حساس تشهد فيه إسرائيل ضغوطًا سياسية وعسكرية، مع استمرار حالة الاستنفار وارتفاع تكلفة العمليات العسكرية، الأمر الذي دفع القيادة العسكرية للمطالبة بزيادة عدد المجندين وتمديد فترات الخدمة.

ولم يحسم بعد ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستوافق على زيادة مدة التجنيد الإجباري، وسط جدل داخلي واعتراض من بعض الأطراف السياسية والمجتمعية.

شاركها.