العلاقات بين عُمان وتركيا تمتاز بالتوافق في الكثير من المجالات الدبلوماسيّة والاقتصاديّة والعسكريّة والاستثماريّة والتجاريّة والثقافيّة، إلى جانب العلاقات المُتميزة التي تربط بين الشعبين والتي ترتكز على الاحترام المتبادل ودعم المواقف التي تُساند القضايا الإنسانية العادلة.

ولقد توّجت هذه العلاقات الطيبة بين البلدين بالتوقيع على عددٍ من الاتفاقيات ومذكّرات التفاهم خلال زيارة “دولةٍ” قام بها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم حفظهُ اللهُ ورعاهُ في نوفمبر الماضي لتركيا، وفي ذلك تأكيدٌ على حرص البلدين على تعزيز التّعاون بينهما في كلّ المجالات.

واليوم، نترقب وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى عمان، في زيارة “دولة” ستشهد بالتأكيد بحث تعزيز التعاون واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في البلدين، إذ يمتلك البلدان الكثير من المقومات والإمكانات الاقتصادية التي يمكن استغلالها لتمثل شراكة اقتصادية متينة في المستقبل، كما أنه من المتوقع أن يتم مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية وتبادل الرؤى حولها.

ومع هذا التقارب الكبير بين البلدين في الكثير من المجالات، فإننا نرى أنَّ العلاقات العمانية التركية تتجاوز حدود التعاون المشترك لتصل إلى الشراكة الاستراتيجية القائمة على المصالح المشتركة والتكامل الاقتصادي والثقافي، وهذه الشراكات والتعاون البناء يعد فرصة للاستفادة من الخبرات الصناعية والاقتصادية التركية، كما أنه فرصة لتركيا للوصول إلى الأسواق الخليجية مستفيدة من الموقع الاستراتيجي للسلطنة.

شاركها.