المحروقية ترعى ندوة للتعريف ببرنامج “إراسموس بلس” في كلية الشرق الأوسط
مسقط اخبار عمان
نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، ندوة تعريفية حول برنامج “إراسموس بلس” بكلية الشرق الأوسط، وذلك تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحضور عدد من أصحاب السعادة سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى سلطنة عُمان، وخبراء من الاتحاد الأوروبي، والمسؤولين الثقافيين بسفارات الاتحاد الأوروبي والمراكز الثقافية التابعة لها، بالإضافة إلى ممثلي مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة بسلطنة عُمان، وأعضاء الهيئات التدريسية، والأكاديميين، والباحثين، والطلبة.
وهدفت الندوة إلى التعريف ببرنامج إيراسموس بلس للتبادل الطلابي وأهدافه والمستفيدين منه وأنواع البرامج المتفرعة عنه، إلى جانب التعريف بآلية التقديم للبرنامج والاستفادة منه على مستوى الأفراد والمؤسسات.
وأكدت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية أهمية هذه الندوة باعتبارها حجر الزاوية لتعزيز التعاون المستمر بين أصحاب المصلحة الرئيسيين في سلطنة عمان وبلدان الاتحاد الأوروبي في التبادل الأكاديمي والبحث العلمي والابتكار، الأمر الذي يمهد الطريق لتحقيق أهداف التنمية الاستراتيجية نحو مجتمع قائم على المعرفة، من خلال برامج التبادل التي تتيح للطلبة والمحاضرين والباحثين العمانيين الفرصة للاطلاع على التكنولوجيا المتقدمة في الجامعات الأوروبية، ليتم بعدها تحويل هذه المعرفة إلى الصناعة المحلية وتعميمها.
وأضافت أن زيادة عدد الطلبة الدوليين عبر البرنامج لها تأثير إيجابي في رفع تصنيف المؤسسات التعليمية في التصنيفات العالمية، والتي تخدم بشكل مباشر أهداف اخبار عمان في وجود ثلاثة جامعات على الأقل ضمن أفضل 500 جامعة في تصنيف QS العالمي للجامعات بحلول عام 2040.
وأشارت معاليها إلى جهود الوزارة في التعريف بالبرنامج عبر سلسلة من الندوات وورش العمل بالتنسيق مع الجامعات الأوروبية والتي توجت بالعديد من الإنجازات التي حققتها مؤسسات التعليم العالي الخاصة، حيث وقعت 4 جامعات عمانية 13 اتفاقية شراكة أكاديمية مع جامعات في النمسا واليونان وفنلندا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وتركيا، مضيفة أنه نتيجة لهذه الاتفاقيات تم استقبال 32 طالباً أجنبياً في مؤسسات التعليم العالي العمانية، بينما حصل نظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي على 21 طالباً وأكاديمياً عمانياً، في حين حصلت جامعة ظفار على منحة جان مونيه ما يتيح لقرابة 65 طالبًا عُمانيًا لتطوير خبراتهم ومهاراتهم الأكاديمية في مجالات أكاديمية متنوعة، إذ تعد جامعة ظفار المؤسسة التعليمية الوحيدة في المنطقة التي حصلت على هذه المنحة، كما يستقبل البرنامج أكثر من 80 طالبًا وموظفًا أكاديميًا عُمانيًا في الجامعات المشاركة في إيراسموس+ من خلال منح التنقل الدولي.
وأشاد أحمد بن خميس القطيطي مدير التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالنجاحات البارزة التي حققتها سلطنة عُمان في الاستفادة من برنامج “إيراسموس بلس”، موضحا بأن لبرنامج خصص حوالي 26 مليار يورو لدورته الحالية 20212027، مع تخصيص 5 مليار يورو لعام 2025.
وأشار إلى أن الطلبة العُمانيين تصدروا المركز الثالث في المنطقة، والأول في الخليج العربي في عدد الحاصلين على منح دراسية لاستكمال دراساتهم العليا، مبينا أن أكثر من 150 طالبًا وأكاديميًا استفادوا من منح البرنامج للتبادل الطلابي.
من جهته، أشاد سعادة بييرلويجي ديليا سفير الجمهورية الإيطالية المعتمد لدى سلطنة عُمان بصفته ممثلًا عن رئاسة الاتحاد الأوروبي المحلية، بالنتائج التي حققها برنامج إيراسموس + في السنوات الأخيرة في سلطنة عُمان بفضل جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار واهتمام الطلبة والباحثين والأكاديميين المستفيدين من البرنامج في مختلف جامعات دول الاتحاد الأوروبي، متطلعا إلى مزيد من التعاون والشراكة لتعزيز المشاركة العمانية في برنامج إيراسموس + في مختلف المستويات.
وتضمنت الندوة عقد 3 جلسات نقاشية، ركزت الأولى على تقديم معلومات تفصيلية عن برنامج التبادل الطلابي قدمتها فرانسيسكا كورنيا من مفوضية الاتحاد الأوروبي، ثم استعرضت 3 مؤسسات تعليمية قصص نجاحها في الاستفادة من البرنامج خلال الفترة من 20202024 بمشاركة ذياب الوعل من جامعة السلطان قابوس، وأحمد الذخري من جامعة نزوى، إضافة إلى صبرية النعمانية من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا – عُمان، فيما ناقشت الجلستين الثانية والثالثة (برنامج جان مونيه) للأبحاث العلمية، وبرنامج الماجستير المشترك، وشرح آلية التقدم بطلب للحصول على منح إيراسموس+ في كافة المستويات.
وأوصت الندوة بمراجعة أنظمة الاعتراف بالوزارة والاستفادة من علاقات مؤسسات التعليم العالي الخاصة وخاصة المحاضرين في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تعزيز الوعي لدى مؤسسات التعليم العالي والمجتمع المحلي بأهمية البرنامج.