تشهد سلطنة عُمان اليوم لوحة وطنية استثنائية احتفالًا باليوم الوطني المجيد، ذلك اليوم الذي يُذكِّرنا بأمجاد الدولة البوسعيدية التي تأسست على يد الإمام السّيد أحمد بن سعيد عام 1744م، لتكون حدثًا مفصليًّا وعلامةً فارقةً في التاريخ العُماني.
وفي هذا اليوم، تتجسَّد أسمى معاني الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء؛ إذ يعبر العُمانيون عن ارتباطهم العميق والراسخ بهذه الدولة التي تحتضن أبناءها وتعمل على تلبية تطلعاتهم، وتتضافر فيها جهود مؤسساتها الوطنية العسكرية والمدنية في سبيل توفير حياة أفضل للجميع.
لقد شهدت بلادنا خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم حفظهُ اللهُ ورعاهُ مرحلة نوعية من الإصلاح الإداري والاقتصادي والاجتماعي، تحقيقا لمستهدفات رؤية “عُمان 2040” التي تضع على رأس أولوياتها الإنسان العُماني والمجتمع العُماني، كما شهدنا جميعاً تنفيذ العديد من المشاريع التنموية التي تعزز جهود تنويع مصادر الدخل وتمكين الشباب الذين يمثلون السواعد الفتية في مسيرة النهضة العُمانية.
وإنَّنا إذ نحتفل بهذا اليوم المجيد، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله الذي يقود قاطرة النهضة المتجددة نحو آفاق المستقبل المزدهر، ونهنئ جميع أبناء عُمان بهذا اليوم الخالد الذي يُعزز في نفوسنا قيم الانتماء ويملأ أرواحنا بمزيد من التفاؤل نحو غدٍ مُشرقٍ بإذن الله.
