إبراءالعُمانية
بدأت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه مشروع إنشاء سوق الأسماك بولاية إبراء في محافظة شمال الشرقية، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الحركة التجارية وتنشيط قطاع بيع المنتجات البحرية، والتوسع في المنافذ والأسواق السمكية التي توفر المنتجات البحرية وتسويقها.
وأوضح الدكتور أنور بن ناصر السعدي مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بإبراء: بأن المديرية العامة للتسويق والاستثمار السمكي تعمل على تطوير الأسواق السمكية ومنافذ بيع وتسويق الأسماك في مختلف المحافظات بجهود مستمرة؛ تلبية لرغبات وأذواق المستهلكين المتنوعة، بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في القطاع السمكي، وتوفير فرص العمل للأيدي العاملة الوطنية.
وذكر أن مشروع إنشاء سوق الأسماك الجديد بولاية إبراء، يأتي في إطار إعادة بناء وصيانة السوق القديم ويتميز بموقعه الاستراتيجي في الحي التجاري بمنطقة السفالة، ويعد من أقدم الأسواق السمكية في محافظة شمال الشرقية، ومن أهم الأسواق بسبب كمية الإنزال السمكي السنوي التي تقدر بحوالي 1250 طنًّا من مختلف أنواع الأسماك، موضحًا بأن أهمية السوق تكمن في وجوده في ولاية إبراء وهي ولاية تتوسط ولايات المحافظة، وقربه من سوق الخضروات والفواكه والمحلات التجارية التي تشتهر بها المنطقة التجارية المجاورة له، مما يسهم في توافر الأسماك باستمرار وبكميات وفيرة.
وأضاف السعدي: بأن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبالتعاون مع مكتب محافظ شمال الشرقية وباقي الشركاء ارتأت تنفيذ أعمال المشروع، وذلك بإيجاد سوق مغلق مكيف ويحتوي على كل سبل الاستدامة ويتماشى مع معايير الصحة العامة ويسهم في دعم النشاط الاقتصادي ويحقق رضا المستفيدين، مبينًا بأن المساحة الكلية للسوق الجديد تبلغ “2081” مترًا مربعًا، وتبلغ مساحة البناء “319” مترًا مربعًا، فيما تبلغ تكلفته الإجمالية “50” ألف ريال عُماني بتمويل مباشر من الوزارة، ومن المؤمل الانتهاء من إنشائه في الربع الثاني من عام 2026، ويشمل إنشاء “12” منصة عرض أسماك، وعمل وحدة لتصنيع الثلج، وغرفة للانتظار، بالإضافة إلى عمل غرفة تحتوي على مضخات، هذا إلى جانب المرافق العامة للسوق الذي سيكون مكيفًا بالكامل.
الجدير بالذكر بأن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة بالمديرية العامة في محافظة شمال الشرقية تشرف على “8” أسواق سمكية موزعة على ولايات المحافظة يستفيد منها حوالي “100” بائع للأسماك، وأكثر من “45” مقطّعًا للأسماك من أبناء المجتمع المحلي.