راشد بن حميد الراشدي
تحتفلُ المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الخامس والتسعين المجيد وقد لبست ثوب التَّقدم والازدهار والتطور والنماء في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية كدولة عصرية من الطراز الأول ومن خلال خطط طموحة نحو اقتصاد أكثر ديمومة ورخاء نقل المملكة إلى آفاق أوسع وأرحب وفق مستهدفات رؤية “المملكة 2030” والتي تحققت الكثير من برامجها ومشاريعها الكبيرة وهي شاهد عيان اليوم على نجاح سير تلك الخطط التنموية الرائدة وفق ما خطط لها.
وقطعت المملكة شوطا كبيرا في مستهدفات التحول الوطني في مختلف القطاعات من خلال المشاريع الضخمة التي تحققت خلال السنوات القريبة خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والاجتماعية وأصبح اقتصاد المملكة أكثر قوة وتنوعًا من خلال مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي بنسبة وصلت إلى 56% من الناتج الإجمالي الذي تجاوز 4 تريليونات ريال سعودي كما بلغت الأصول المُدارة تحت إدارة صندوق الاستثمارات العامة 3.4 تريليون ريال سعودي.
المملكة العربية السعودية تحتفل باليوم الوطني الـ95 وقد حققت على ثراها إنجازاتٍ في مختلف المجالات التي يطمح لها أبناء الوطن تحت ظل قيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ لترسم خارطة طريق نحو تنمية مستدامة متكاملة وتطور بناء يقود المملكة نحو مزيد من النماء والازدهار ويجعل المواطن فخورا بوطنه في ظل تنمية شاملة في مُعظم ميادين الحياة.
إنَّ العلاقات العُمانية السعودية اليوم وفي ضوء ما تحقق من منجزات وتعاون بين البلدين الشقيقين وخاصة في المجالات الاقتصادية والسياحية والمشاريع المُنفَّذة بينهما ومع وجود خط بري (طريق الربع الخالي) الذي يربط بينهما وساهم في نمو ميزان التبادل التجاري بين البلدين إضافة إلى حجم الاستثمارات الكبير ساهم في ترسيخ تلك العلاقات الأخوية المترابطة منذ عقود حيث تشهد تلك العلاقات التاريخية والأخوية الوثيقة بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية تعاونًا متصاعدًا ونموًا في مختلف المجالات التي عكست عزم وحرص حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيهِ خادم الحرمين الشريفين حفظهما الله ورعاهما على ترجمة وتعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات التي تعود بالنفع والخير على الشعبين الشقيقين.
اليوم والمملكة العربية السعودية تعيش عصرًا ذهبيًا وقد تحولت وفق النموذج التنموي الشامل الذي تبنته إلى دولة عصرية يشار إليها بالبنان وأصبحت مثالًا يُحتذى به في التحول الاقتصادي والاجتماعي والتنموي على المدى الطويل بين بلدان العالم وفق آفاق مستقبلية طموحة ورؤى ثابت المعالم والأركان ليكون الغد سعيدًا بإذن الله ولتقدم المملكة نموذجًا فريدًا في التقدم والرقي لصالح رفاهية مواطنيها والمقيمين فيها من خلال اقتصاد قوي وتنمية شاملة وبنى تحتية أصبحت تُجاري أرقى عواصم ودول العالم.