عواصم الوكالات

تعرضت سفن أسطول الصمود العالمي المتجهة إلى غزة لكسر الحصار، لسلسلة اعتداءات متكررة خلال الساعات الماضية، شملت هجمات بطائرات مسيّرة وانفجارات متفرقة في عرض البحر، وسط تحليق مكثف ورصد نشاط جوي غير اعتيادي فوق مسار الأسطول.

وأفاد مشاركون في الأسطول بأنهم تعرضوا منذ ليلة أمس وحتى صباح اليوم لما لا يقل عن 11 إلى 12 اعتداءً، استهدفت 9 سفن تابعة له، من بينها رش مواد ذات رائحة بارود، إلى جانب عمليات تشويش واسعة على وسائل الاتصال بين الوحدات البحرية.

وقال أحد أعضاء هيئة الأسطول في تصريحات عاجلة: “إسرائيل تهاجمنا وعلى العالم التحرك لضمان مرور آمن للأسطول”، مؤكداً أن الاعتداءات تهدف لثني المشاركين عن مهمتهم الإنسانية. وأضاف: “على المجتمع الدولي الضغط على الكيان الصهيوني وحماية الأسطول من هذه الانتهاكات”.

من جانبها، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية الاعتداءات ووصفتها بأنها “خرق صارخ وانتهاك جديد لكل الأعراف والقوانين الدولية أمام مرأى ومسمع العالم”، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة النشطاء الدوليين.

بدورها، طالبت اللجنة الدولية لكسر الحصار الأمم المتحدة والدول الأعضاء بالتدخل العاجل لتأمين الحماية للأسطول، عبر مرافقة بحرية رسمية أو إرسال مراقبين دبلوماسيين لضمان وصوله إلى وجهته.

وفي المقابل، وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسطول بأنه “ينتهج مساراً عنيفاً”، وحذرت من أن دخوله ضمن ما تسميه “منطقة قتالية” قد يواجه إجراءات عسكرية.

ورغم التصعيد، أكد النشطاء المشاركون، وبينهم متضامنون من أستراليا ودول أوروبية، أنهم “صامدون ومصممون على مواصلة الرحلة حتى كسر الحصار عن غزة”، مشددين على أن الهجمات لن تثنيهم عن إكمال مهمتهم الإنسانية.

شاركها.