القدس المحتلة الوكالات
كشفت القناة الـ13 الإسرائيلية، في تحقيق استقصائي جديد، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، قاموا بإفشال أو عرقلة جهود التوصل إلى صفقات تبادل أسرى مع حركة حماس ما لا يقل عن خمس مرات منذ بدء الحرب.
وأكد التحقيق أن الحكومة الإسرائيلية لا يمكنها الادعاء بأنها بذلت كل ما في وسعها لتحرير “المختطفين”، في ظل ما كشفه عدد من المسؤولين السابقين المشاركين في مسار التفاوض.
وقال نائب رئيس فريق المفاوضات الإسرائيلي السابق للقناة:
“لم يكن لدينا تفويض واسع، وأحياناً كان يصل إلى الصفر. كنا نحصل على تفويض ثم تتغير الشروط فجأة، حتى ونحن على وشك الصعود إلى الطائرة.”
كما نقلت القناة عن ماثيو ميلر، المتحدث السابق باسم الخارجية الأميركية، قوله إن:
“نتنياهو كان يضع شروطاً جديدة كلما اقتربنا من التوصل إلى اتفاق. حكومة إسرائيل كانت تُفشل مساعي وقف إطلاق النار وتفرض متطلبات إضافية في اللحظات الأخيرة.”
وأضاف ميلر أن نتنياهو صرّح للمسؤولين الأميركيين خلال المحادثات:
“سأواصل هذه الحرب لعقود إذا تطلب الأمر.”
يُسلط التحقيق الضوء على الانقسامات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية، ويُثير تساؤلات حول مدى جدية القيادات السياسية في العمل على إنهاء الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين لدى حماس.