البريمي اخبار عمان

عُقدت أمس بجامعة البريمي ندوة “الحركة النقدية الأدبية في عُمان.. أفق وتطلعات”؛ بتنظيم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المنتدى الأدبي.

وتأتي الندوة انطلاقًا مما تشهده الساحة الثقافية في سلطنة عُمان من تطور ملحوظ في الإنتاج الأدبي، لكنَّ حركة النقد الأدبي لا تزال بحاجة إلى دعم مؤسسي وثقافي يواكب هذا الزخم. وتهدف الندوة إلى تشخيص واقع النقد الأدبي في عُمان واستشراف آفاقه، من خلال تقديم رؤى عملية لمشاريع قادرة على دعم هذه الحركة وجعلها أكثر تأثيرًا وحضورًا في المشهد الثقافي، كما أن من بين الأهداف أيضًا تسليط الضوء على واقع النقد الأدبي في سلطنة عُمان ومناقشة التحديات التي تواجه النقاد والمشتغلين في هذا المجال، إلى جانب اقتراح مشاريع ومبادرات قابلة للتنفيذ لتعزيز الحركة النقدية ومد جسور التواصل بين الأكاديميين والنقاد والمبدعين والمؤسسات الثقافية.

وشهدت الندوة التي أدارتها الدكتورة وفاء الشامسية، مناقشة محاور عدة، وأول تلك المحاور قدمه الدكتور خالد المعمري بعنوان “الواقع النقدي في عُمان: قراءة في المنجز والمأمول” والتي تطرق فيها إلى الواقع النقدي في عُمان في مراحله النقدية المختلفة، نتيجة إلى السؤال الذي يتكرّر حول هذا الموضوع: هل توجد كتابات نقدية في عُمان؟ وإلى أي مدى تشكّلت الأدوات النقدية في استيعاب المشهد الثقافي العُماني؟ وركَّزت الورقة على النقد في عُمان في المراحل المتأخرة، بداية من سبعينيات القرن الماضي (بداية النهضة في عُمان) مقدِّمةً صورة عن طبيعة هذا النقد المتشكل من 1970م إلى اليوم، والذي من أبرز صوره أنه جاء على هيئة أبحاث ودراسات صادرة عن مؤتمرات علمية وندوات ثقافية ولقاءات أدبية والتي ازدهرت بازدهار المؤسسات الثقافية في عُمان كالمنتدى الأدبي والنادي الثقافي وغيرها.

بينما حملت الورقة الثانية عنوان “تحديات الحركة النقدية في عُمان”، وقدمتها الدكتورة حصة البادية والتي تطرقت فيها إلى أن الحراك الإبداعي اللافت الذي يشهده المشهد الأدبي في سلطنة عُمان، تبرز فيه مفارقة جوهرية تتمثل في التباين الواضح بين غزارة الإنتاج الأدبي، والخطوات التي لا تزال تصاحب الحركة النقدية. وقالت إن هذه الورقة تسعى لتسليط الضوء على هذه الإشكالية، من منطلق أن النقد ليس مجرد فعل مصاحب للإبداع؛ بل هو شرط ضروري لنُضجه وتطوره.

فيما أشار الدكتور الحسين العجمي في ورقته التي حملت عنوان “مشاريع ومبادرات لدعم الحركة النقدية في عُمان”، إلى أنه رغم الحراك الأدبي المتنامي في سلطنة عُمان، لا تزال الحركة النقدية تفتقر إلى بنية مؤسسية متكاملة تُسهم في دعمها وتفعيل دورها في المشهد الثقافي. وتناولت الدكتورة فاطمة العليانية في ورقتها تعريف النقد لغةً واصطلاحًا.

شاركها.