لندنرويترز
قالت هيئة يهودية تقدم المشورة بشأن الأمن اليوم الأربعاء إن بريطانيا شهدت في 2024 ثاني أسوأ عام فيما يتعلق “بمعاداة السامية” مع تسجيل أكثر من 3500 واقعة، مضيفة أن ذلك يعكس مستويات مستمرة من الكراهية تجاه اليهود.
ارتفعت الوقائع التي توصف بأنها معادية للسامية في بريطانيا إلى مستويات قياسية في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل بعده في غزة.
وقالت منظمة (كوميونيتي سكيوريتي تراست) الخيرية التي تقدم المشورة الأمنية لليهود في بريطانيا الذين يقدر عددهم بنحو 280 ألفا، إن عدد الوقائع انخفض 18 بالمئة مقارنة بعام 2023، لكن الرقم المسجل في 2024 البالغ 3528 واقعة لا يزال أعلى بكثير من المستويات السنوية المسجلة قبل الصراع.
وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي أن هناك 260 حالة معاداة للسامية مرتبطة بالمدارس، و223 حالة استهداف للمعابد اليهودية وأتباعها، و1240 واقعة كراهية لليهود عبر الإنترنت.
وفي أعقاب اندلاع حرب غزة قالت الحكومة البريطانية السابقة إنها ستزيد المبلغ الممنوح للمنظمة للمساعدة في توفير الحماية للمؤسسات اليهودية، مثل المدارس والمعابد، إلى 18 مليون جنيه إسترليني (22.3 مليون دولار).
وقالت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر “لا مكان لمعاداة السامية في هذا البلد… يشير هذا التقرير إلى أن الوقائع المعادية للسامية في بريطانيا لا تزال مرتفعة بشكل غير مقبول، ويتعين علينا مضاعفة جهودنا لاستئصال سموم معاداة السامية أينما وجدت”.
