مسقط اخبار عمان

يتصدَّر قطاع الاستثمار في سلطنة عُمان المشهد التنموي كقوة إستراتيجية فاعلة تقود مسار التنويع الاقتصادي ضمن مستهدفات رؤية “عُمان 2040″، مدعومًا في ذلك بجملة النتائج الإيجابية لخطط الإصلاح المالي التي أسهمتْ في تعزيز كفاءة الإنفاق العام وبناء قاعدة اقتصادية أكثر مرونة واستدامة، وتدفق الاستثمارات، وبناء شراكات إقليمية ودولية راسخة.

وفي هذا الصَّدد، نشرتْ مجموعة أكسفورد للأعمال وبالتعاون مع الشركة العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار “أومينفست” إصدارًا مرئيًّا جديدًا ضمن سلسلة “آفاق النمو”، يسلِّط الضوء على كيفية إعادة سلطنة عُمان صياغة أسسها الاقتصادية على نحو أكثر صلابة، وترسيخ حضورها كقوة مؤثرة في مسيرة النمو إقليميًّا.

ويحملُ الإصدار المرئي عنوان: “كيف تقود عُمان وأومنفيست مسار النمو المستدام بعيدًا عن النفط”، مبرزًا مسيرة السلطنة في خفض الاعتماد على الهيدروكربونات خلال العقد الماضي؛ استنادًا للخطط الإستراتيجية الوطنية كخطة التنمية الخمسية العاشرة، وبرنامج خطة التوازن المالي متوسطة المدى، والتي أسهمتْ في خفض الدين العام من نحو 70% من الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل من 34%، وكذلك استعادة السلطنة أعلى تصنيف للجدارة الاستثمارية، إضافة لتوجيه الاستثمارات نحو تعزيز البُنى الأساسية وتمكين القطاع الخاص وتوفير فرص العمل للباحثين عنها.

كما يُركز الإصدار الجديد بشكل خاص على الصناعات الواعدة التي تتفق وتطلعات رؤية “عُمان 2040″؛ مثل: السياحة، واللوجستيات، والتعدين، والثروة السمكية، والهيدروجين الأخضر. كما يُبرز كيفية مساهمة “أومينفست” في دعم هذا التحوُّل، سواء عبر الاستثمارات المحلية أو التوسع في أسواق إقليمية عالية النمو كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

ومع تنامي أهمية الاستدامة والحوكمة والابتكار كأولويات إستراتيجية للاستثمار، تمضي “أومينفست” نحو بناء شراكات إقليمية ودولية واعدة، والاستثمار في منصات تعزز الترابط بين الأسواق، ودعم قطاعات حيوية مثل: التمويل، والتأمين، والتكنولوجيا. وهو نهجٌ يعكس التحول الأوسع في دور المؤسسات الاستثمارية الخليجية التي لم تعد تكتفي بتمويل المشاريع فحسب، بل تضطلع بدور فاعل في إعادة تشكيل الصناعات وتعميق مسار التكامل الإقليمي.

وقالت دانا كارمن أغاربيسيان المدير الإقليمي لمجموعة أكسفورد للأعمال في سلطنة عمان: “يُظهر الفيديو قيمة توجيه تدفقات رأس المال بما يتماشى والأهداف الوطنية والإقليمية؛ حيث يبرز قطاع الاستثمار في عُمان كمحفِّز للنمو المستدام والتنويع الاقتصادي. فمن خلال الجمع بين التوازن المالي والطموحات الاستثمارية الوطنية، تفتح السلطنة آفاقًا جديدة أمام القطاع الخاص، وتؤكد مكانتها الاقتصادية على الخارطة الإقليمية”.

شاركها.