دائمًا ما تُؤكد سلطنة عُمان موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره وفي دولته المستقلة، حسبما تنص القوانين والمواثيق الدولية.
وتواصل الدبلوماسية العُمانية التنسيق مع الأطراف الفاعلة إقليميًا ودوليًا من أجل خلق الزخم اللازم لدعم القضية الفلسطينية، وفرض مزيد من العُزلة على الاحتلال الإسرائيلي الذي يُواصل الإبادة الجماعية بقطاع غزة والضفة وكافة الأراضي المحتلة.
وخلال الاجتماعين الوزاريين بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع كلٍ من فرنسا والمملكة المتحدة، أكّد معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية أن استعادة مصداقية عملية السلام تتطلّب خطوات عملية ملموسة تضع حدًّا لدائرة العنف، وتكفل حماية المدنيين، وتفتح أفقًا سياسيًا حقيقيًا يضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وتواصل عُمان دعوتها للمجتمع الدولي لمواجهة الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية بحقّ الفلسطينيين، مع التشديد على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية جريئة تشمل وقف التعاون العسكري والضغط الجاد على إسرائيل للانخراط في عملية سياسية حقيقية تفضي إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه المشروعة.
إنَّ الجرائم الإسرائيلية المتواصلة تحتاج إلى موقف دولي مُوحَّد لإنهائها تمامًا، في ظل استمرار الدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل والتواطؤ البيِّن لإفشال كافة الجهود الدولية الراغبة في إنهاء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ومن ثم إحلال السلام في المنطقة.