اخر الاخبار

حاملة الطائرات الأميركية كارل فينسون تبدأ عملياتها بالمنطقة

بدأت حاملة الطائرات الأميركية الثانية “كارل فينسون” USS Carl Vinson العمل في مياه الشرق الأوسط، وذلك مع اقتراب موعد انعقاد الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، المقررة السبت في عمان، بحسب “أسوشيتد برس”.

ويأتي وصول حاملة الطائرات الثانية ومجموعتها الضاربة إلى المنطقة، في وقت استهدفت فيه الولايات المتحدة مساء الاثنين، جماعة الحوثي في اليمن بغارات جوية. 

وتنضم كارل فينيسون إلى حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” كحاملة ثانية في الشرق الأوسط.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي التقطها برنامج “كوبرنيكوس” التابع للاتحاد الأوروبي، الاثنين، أن “كارل فينسون”، وقاعدتها الأساسية في سان دييجو بولاية كاليفورنيا، تعمل شمال شرقي جزيرة سقطرى، قبالة سواحل اليمن بالقرب من مصب خليج عدن.

ويرافق حاملة الطائرات “كارل فينسون” الطراد الصاروخي الموجه من فئة “تيكونديروجا” USS Princeton ومدمرتان صاروخيتان موجهتان هما USS Sterett  وUSS William P. Lawrence.

وأمرت الولايات المتحدة حاملة الطائرات “فينسون” بالتوجه إلى الشرق الأوسط، ووصلت الخميس الماضي، إلى منطقة مسؤوليتها في الشرق الأوسط، لدعم حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”، التي تشن غارات جوية ضد الحوثيين منذ 15 مارس الماضي. 

ونشرت القيادة المركزية للجيش الأميركي CENTCOM مقاطع فيديو عبر حسابها في منصة “إكس” أرفقتها بتعليق جاء فيه: “ضربات مستمرة على مدار الساعة من حاملة الطائرات الأميركية هاري إس ترومان (CVN 75) وحاملة الطائرات كارل فينسون (CVN 70) عبر مواقع متعددة للحوثيين المدعومين من إيران”.

وجاء وصول حاملة الطائرات في وقت أيّد فيه المرشد الإيراني علي خامنئي، خلال حديثه إلى مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى في طهران، الثلاثاء، التقدم المحرز في الجولة الأولى من المحادثات مع الولايات المتحدة.

وقال خامنئي: “نحن لسنا متفائلين بشكل جذري بشأن المحادثات ولا متشائمين. المحادثات نفذت بشكل جيد في الخطوات الأولى، لكن إيران لا تزال متشائمة بشأن أميركا”.

وحث خامنئي المسؤولين أيضاً على “عدم ربط شؤون البلاد بالمحادثات”.

عرض ويتكوف 

ورهنت الولايات المتحدة الاثنين، التوصل إلى أي اتفاق دبلوماسي مع إيران بوضع تفاصيل التحقق من تخصيب اليورانيوم وبرامج الأسلحة النووية في البلاد، مشددة على أنه “لا يمكن للإيرانيين امتلاك قنبلة (نووية)”.

وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب ربما تنظر إلى شروط الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي في عام 2018 “كأساس لهذه المفاوضات”. ووصف المحادثات التي جرت نهاية الأسبوع الماضي بأنها “إيجابية وبناءة ومقنعة”.

وأضاف ويتكوف في تصريحات لقناة “فوكس نيوز” مساء الاثنين: “سيتعلق الأمر إلى حد كبير بالتحقق من برنامج تخصيب اليورانيوم، ثم في نهاية المطاف التحقق من التسليح. يشمل ذلك الصواريخ، نوع الصواريخ التي خزنوها هناك. ويشمل ذلك أيضاً الزناد اللازم لتفجير القنبلة، وأضاف: “نحن هنا لنرى ما إذا كان بوسعنا حل هذا الوضع دبلوماسياً”.

وأضاف: “هذا ليس تهديداً مني، ولكنها الحقيقة، الرئيس يعني ما يقوله، وهو أنه لا يمكنهم الحصول على قنبلة (نووية)، الحوار مع الإيرانيين سيكون بشأن نقطتين مهمتين، الأولى هي التخصيب، لا يحتاجون إلى تخصيب بأكثر من درجة نقاء 3.67%، وفي بعض الحالات هم حالياً عند 60%، وفي نقاط أخرى 20%، وهذا لا يمكن أن يستمر”.

وبموجب الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية في عهد الرئيس باراك أوباما عام 2015، وافقت طهران على خفض مخزونها من اليورانيوم بشكل كبير وتخصيبه بنسبة تصل إلى 3.67% فقط، وفي المقابل حصلت إيران على إمكانية الوصول إلى أموالها المجمدة في مختلف أنحاء العالم، وتم رفع العقوبات عن صناعتها النفطية الحيوية وغيرها من القطاعات.

في السياق، أشارت صحيفة “جافان” الإيرانية، التي يعتقد أنها مقربة من الحرس الثوري الإيراني، في افتتاحيتها، الثلاثاء إلى أن طهران ستكون منفتحة على خفض تخصيب اليورانيوم، بحسب “أسوشيتد برس”.

وجاء في افتتاحية الصحيفة: “شيء قمنا به من قبل، فلماذا لا نكرره مجدداً ونتوصل إلى اتفاق؟”، وأوضحت الصحيفة أن ذلك “لا يسمى انسحاباً من قبل إيران عن مبادئها في أي مكان في العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *