تتعاون شركتا Cummings Aerospace وATRX، ومقرهما في هانتسفيل بولاية ألاباما الأميركية، في شراكة لتطوير طائرة مسيّرة فرط صوتية.
وستكون الطائرة المسيّرة نسخة جديدة من نظام الأسلحة دون الصوتية Hellhound، الذي تطوره Cummings Aerospace حالياً للجيش الأميركي، وفق موقع Army Recognition.
ويركز التعاون على دمج نظام الدفع Air Turbo Rocket من ATRX في هيكل طائرة مثبت، ما يعزز أداء Hellhound لتحقيق سرعات تفوق سرعة الصوت وفرط صوتية.
وتتخصص شركة Cummings Aerospace في إنتاج الصواريخ والرادارات وأنظمة القيادة والتحكم، وستستخدم عائلة Hellhound من الطائرات المسيّرة في هذه المبادرة.
وتتضمن سلسلة Hellhound متغيرات متخصصة متعددة، ولا سيما Hellhound S3، التي تم تطويرها لبرنامج الذخائر المتسكعة Loitering Munition التابع للجيش الأميركي، والذي أكمل مؤخراً اختبارات الطيران.
ويستخدم ATR، المعروف أيضاً باسم محرك الدفع متعدد الأوضاع أو Overjet، مولد غاز من نوع الصواريخ لتشغيل المحرك التوربيني النفاث وتشغيله، ويتميز بتصميم يتنفس الهواء خضع لعدة اختبارات نموذجية.
وتهدف الشركات إلى دمج محرك ATR في طراز Hellhound المصمم خصيصاً للطيران عالي السرعة.
تصميم جديد
ستستخدم الطائرة المسيّرة تصميماً معيارياً مطبوعاً بتقنية ثلاثية الأبعاد، وأجهزة تجارية جاهزة (COTS) لإدارة التكاليف وتمكين عمليات تبديل الحمولة السريعة في أقل من خمس دقائق بدون أدوات.
ووفقاً لشركة ATRX، يوفر محرك ATR قوة دفع أكبر بنحو 40% من محرك نفاث لاحق الاحتراق من الحجم نفسه، كما يُعتبر مخصصاً للسيناريوهات التي تتطلب دفعات قصيرة من الدفع، مثل الإقلاع السريع والصعود السريع والتسارع العالي، مع الاستخدامات المحتملة في أنظمة الإطلاق الفضائية والصواريخ.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ATRX، فيليكس بوستوس، إن الشراكة من شأنها تبسيط اختبار طيران محرك ATR، والاستفادة من نظام جوي مسيّر مخصص يعتمد على هيكل طائرة تم اختباره في الطيران لدعم تطوير طائرة Hummingbird الفضائية التابعة لشركة ATRX، والتي تهدف إلى المساعدة في إطلاق أكثر من 50 ألف قمر اصطناعي تجاري إلى المدار في السنوات المقبلة.
من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة Cummings Aerospace شيلا كومينجز إن الشراكة تهدف إلى تلبية متطلبات ساحات المعارك الحديثة، والتي تتطلب أنظمة قادرة على التحليق بسرعة أكبر ونطاق ممتد في المجال الجوي المتنازع عليه.
وتخطط الشركتان لإجراء أول اختبار إطلاق عمودي للطائرة المسيّرة فرط الصوتية في غضون 18 إلى 24 شهراً.
وسيشمل الاختبار طائرة مسيّرة من طراز Hellhound أكبر حجماً بما يصل إلى 12 مرة من طراز الذخيرة المتسكعة، المتوقع أن يتنافس في مسابقة Low Altitude Stalking and Strike Ordnance (LASSO) التابعة للجيش الأميركي في وقت لاحق من هذا العام.
وإذا استمر التعاون كما هو مخطط له، فقد تصبح ATRX وCummings Aerospace من الموردين البارزين للطائرات المسيّرة فرط الصوتية منخفضة التكلفة للأسواق العسكرية العالمية، إذ أن تطوير الطائرات المسيّرة الأسرع من الصوت، بما في ذلك النماذج الفعالة من حيث التكلفة، سيمنح القدرة للولايات المتحدة على تعزيز قدراتها ضد خصوم مثل الصين وروسيا.
ويمكن لهذه الطائرات المسيّرة، القادرة على سرعات تتجاوز 5 ماخ، وهو إنجاز لم يصل إليه أي فرع عسكري أميركي بعد، أن تهاجم أهدافاً حساسة وعالية القيمة، بما في ذلك قاذفات الصواريخ المتنقلة وأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة المتكاملة مع استراتيجيات منع الوصول/المنطقة (A2/AD) للصين وروسيا.
صعوبة اعتراض الطائرات المسيرة
ويصعب اعتراض هذه الطائرات المسيّرة عالية السرعة والقابلة للمناورة، بواسطة أنظمة الدفاع الحالية، ما يزيد من احتمالات نجاح المهمة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن نشر هذه الطائرات المسيّرة من منصات مختلفة، مثل الطائرات والسفن والغواصات، يوفر للجيش الأميركي وحلفائه خيارات مرنة لإسقاط القوة في المناطق المتنازع عليها.
ويضمن دمج الطائرات المسيّرة الأسرع من الصوت منخفضة التكلفة في الترسانة الأميركية إمكانية إنتاج كمية كافية من هذه الأسلحة المتقدمة، ونشرها دون فرض أعباء مالية مفرطة، والحفاظ على موقف رادع قوي.
ويعزز وقت الاستجابة السريع والمدى التشغيلي الموسع قدرة الجيش الأميركي على إجراء مهام المراقبة والاستطلاع، وتوفير المعلومات الاستخباراتية في الوقت الفعلي والإنذار المبكر بالهجمات المحتملة.
وتسعى الولايات المتحدة إلى تطوير الطائرات المسيّرة فرط الصوتية من خلال مشاريع متعددة، بما في ذلك Hellhound UAS من Cummings Aerospace وATRX، بالإضافة إلى سلسلة Quarterhorse من Hermeus Corporation.
وتهدف Hellhound UAS إلى الجمع بين Air Turbo Rocket من ATRX وتصميم مطبوع ثلاثي الأبعاد لتحقيق سرعات تفوق سرعة الصوت وفرط صوتية.
وبشكل منفصل، تختبر شركة Hermeus Corporation نموذجها الأولي Quarterhorse Mk 1، والذي من المتوقع أن يصل إلى سرعة 4 ماخ ويضع الأساس لطائرة Darkhorse المسيّرة، والتي قد تتطابق مع قدرات Lockheed Martin SR-72.
