مصيرة ـ سالم بن حمد الساعدي

اختتمت في جزيرة مصيرة فعاليات الملتقى الثاني والعشرين لخريجي ودارسي الجامعات المصرية، وذلك بعد ثلاثة أيام حافلة بالبرامج العلمية والأنشطة الثقافية والرياضية والجولات التعريفية التي عكست الهوية العمانية وروح المعرفة والانتماء، في حدث جمع أكثر من مائة مشارك من مختلف محافظات سلطنة عُمان.

وشكل الملتقى منصة وطنية جمعت بين الخبرة الأكاديمية والتجربة السياحية، وأسهم في تعزيز التواصل بين الخريجين والدارسين القادمين من الجامعات المصرية ليكون هذا الحدث نموذجا عمليا يعكس تطلعات الشباب المتعلم في بناء مجتمع معرفي وفي الوقت نفسه يربط التعليم بالسياحة والثقافة والهوية الوطنية.

وشهد حفل الختام إقامة عرض مرئي وثق أبرز محطات الملتقى، بدءًا من الجلسات العلمية وصولاً إلى الجولات التراثية في بدن الخمام والذمية البحرية وكرسي النصراني وبرج المعرفة، والتي أتاحت للمشاركين التعرف على تاريخ الجزيرة البحري وموروثها الحضاري.

وفي ختام الحفل قامت اللجنة المنظمة بتكريم الداعمين والمشاركين تقديرا لجهودهم ومساهمتهم في إنجاح الملتقى وسط إشادة كبيرة بحسن التنظيم وجودة البرامج التي قدمت.

ورفع المشاركون عددا من التوصيات التي من شأنها دعم العمل الطلابي والمعرفي، كان من أبرزها: تأسيس قاعدة معلومات وطنية تربط الخريجين العمانيين بالمؤسسات الأكاديمية والبحثية داخل السلطنة وخارجها وتعزيز التعاون الأكاديمي الدولي وتنظيم ملتقيات مشابهة في دول أخرى لتعزيز تبادل الخبرات وتنشيط السياحة الشبابية العلمية عبر استضافة الفعاليات الطلابية في ولايات ومحافظات سلطنة عُمان ودعم مشاريع البحث والابتكار لطلبة الدراسات العليا وتوفير منصات للنشر والتطوير وإشراك الطلبة المبتعثين في المبادرات التطوعية المجتمعية كمكون أصيل في بنية العمل الشبابي.

وأكد عدد من المشاركين في أحاديث صحفية أن اختيار مصيرة كمقر للنسخة الثانية والعشرين من الملتقى لم يكن مجرد قرار تنظيمي بل تجربة عملية أبرزت الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها الجزيرة كوجهة قادرة على استضافة الفعاليات الوطنية والشبابية لما تحتويه من مقومات سياحية وبحرية وتراثية فريدة، ومناخ شتوي يشجع على الأنشطة الخارجية.

وأشاروا إلى أن الملتقى قدّم نموذجا ناضجا لما يمكن أن تكون عليه السياحة العلمية، وهي سياحة تجمع بين ثقافة المكان والبرامج الأكاديمية والأنشطة الاجتماعية، بما يعزز وعي الطلبة ويخلق تجربة متكاملة بين السياحة والمعرفة.

وأكدت اللجنة المنظمة أنها ماضية في استمرار هذا الحدث سنويا، على أن تقام النسخ القادمة في محافظات مختلفة من سلطنة عُمان بما يوسع دائرة المشاركة ويعزز انتشار التجربة على مستوى جغرافي أوسع ضمن رؤية وطنية تستثمر في الإنسان وتنمي قدراته، وتبرز صورة الطالب العماني كسفير للعلم والانتماء.


IMG20251209WA0124.jpg
IMG20251209WA0122.jpg
IMG20251209WA0123.jpg
IMG20251209WA0121.jpg
 

شاركها.