بوغوتا الوكالات

أكد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن الولايات المتحدة الأمريكية قصفت مصنعا للكوكايين في ميناء ماراكايبو غربي فنزويلا.

وكتب بيترو على منصة إكس مساء الثلاثاء بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ أول ضربة برية أمريكية على الساحل الفنزويلي دون تحديد موقعها، “نعلم أن ترامب قصف مصنعا في ماراكايبو، ونحن نخشى أنهم يخلطون معجون الكوكا هناك لصنع الكوكايين”.

وفي منشوره الطويل على إكس، أوضح بيترو أن الموقع الذي استُهدف كان منشأة تابعة لجيش التحرير الوطني “إي أل إن” (ELN)، وهي جماعة كولومبية متمردة تسيطر جزئيا على منطقة كاتاتومبو المنتجة للكوكايين والواقعة على حدود كولومبيا مع فنزويلا قرب ماراكايبو.

وقال بيترو “إنه ببساطة جيش التحرير الوطني. من خلال تحريضه وتشدده، فهو يُمكّن من غزو فنزويلا”.

وأعلن ترامب يوم الاثنين الضربة الأمريكية قائلا “كان هناك انفجار كبير في منطقة المرسى حيث يحمّلون القوارب بالمخدرات. لقد استهدفنا كل القوارب، ثم استهدفنا الموقع نفسه ولم يعد موجودا”.

ولم تصدر الحكومة الفنزويلية أي تعليق رسمي حتى الآن.

وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا شديدة على كراكاس منذ أشهر، متهمة الرئيس نيكولاس مادورو بقيادة شبكة واسعة لتهريب المخدرات.

ونفّذت القوات الأمريكية منذ سبتمبر/أيلول الماضي زهاء 30 ضربة في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي ضدّ زوارق تشتبه واشنطن بضلوعها في تهريب المخدرات، مما أسفر عن مقتل نحو 107 أشخاص.

ولم تقدّم الولايات المتحدة حتى الساعة أي دليل يثبت أن الزوارق المستهدفة كانت تنقل مخدرات.

ونشرت واشنطن تعزيزات عسكرية كبيرة في الكاريبي.

وترى كراكاس أن إدارة ترامب تلجأ إلى اتهامات كاذبة بتهريب المخدرات سعيا إلى إسقاط مادورو والسيطرة على الموارد النفطية الكبيرة للبلاد.

شاركها.