اخبار عمان كريم الدسوقي

قررت امرأة في مدينة “ووهو” بمقاطعة آنهوي، شرقي الصين، أن تلجأ إلى الإنترنت طلبًا لإجابات لما يختلج في صدرها، ودفعت 500 يوان صيني، أي ما يعادل 70 دولارًا أمريكيًا، مقابل جلسة مع من تسمى “خبيرة التنجيم”، دون أن يعرف أحد السبب الذي دفعها لهذا القرار أو الأسئلة الدقيقة التي كانت تدور في ذهنها، لكن دقائق الاستشارة القليلة كانت كافية لتقلب حياتها الزوجية رأسًا على عقب.

قالت العرافة بثقة مريبة: “زوجك يخونك. لقد تردد على فنادق مع نساء أخريات؛ بل واتصل بفتيات ليلٍ”، وصدَّقت الزوجة كل كلمة دون أي دليل ملموس، ومن تلك اللحظة أصبح زوجها محاصرًا بين اتهامات لا تتوقف ومكالمات لا تنتهي، وسط دوّامة من الشك والريبة التي غرقت فيها الزوجة، حسبما أوردت منصة scmp.

أصبح الزوج لاحقًا في موقف لا يُحسد عليه؛ إذ لم تكتفِ الزوجة بالاستماع للعرافة مرة واحدة؛ بل بدأت تتصل بها بشكل متكرر من الفجر حتى ساعات متأخرة من الليل. وفي كل محاولة منه لإقناع زوجته ببراءته يبوء بفشل ذريع.

المنطق الذي سيطر على تفكير الزوجة كان بسيطًا وملتويًا في الوقت نفسه، ومفاده: “لقد دفعت المال، إذن يجب أن تكون المعلومات صحيحة”.

قال الزوج لاحقًا للشرطة بنبرة تختلط فيها مشاعر الإحباط واليأس: “تتصل بهذه العرافة منذ الصباح الباكر، وأخبرتها أنني لم أعد أحتمل. الحياة بهذا الشكل لا تُطاق ببساطة”.

شعر الزوج الصيني بأن زواجه، الذي بنى أسسه على سنوات من المودة والثقة، ينهار أمام عينيه بسبب كلمات امرأة مجهولة لم يرها ولم يسمع عنها شيئًا من قبل، ومع اشتداد الأزمة لم يجد خيارًا سوى اللجوء إلى مركز شرطة غواندو التابع لفرع جيوجيانغ لمكتب الأمن العام في ووهو.

استمعت الشرطة للشكوى بجدية، ونصحت الزوجة بالتوقف عن الانجراف وراء الخرافات والاعتماد على الحقائق بدلًا من ادعاءات شخص غريب على الإنترنت، وساعد تدخل الضباط الزوجين على تهدئة الموقف والوصول إلى تسوية قبل أن يتحول الانقسام إلى كارثة أكبر.



11111.jpg

22222.jpg

 

شاركها.