فوزي عمار

 

تظل قصة دوجين الكلبي الفيلسوف اليوناني الذي كان يعيش حياة الزهد في كورنثيا باليونان ولقائه بالإسكندر الأكبر، تظل القصة تمثل صراع القيم بين القوة المطلقة للإسكندر وبين الحكمة المطلقة لدوجين.

فعندما سمع الإسكندر الأكبر بدوجين كفيلسوف ذهب إليه في موكب من الحرس يظهر القوى فوجده في الشارع يتمدد تحت الشمس. وبعد حديث طويل معه، سأل الإسكندر دوجين: اطلب ماذا تُريد؟

فردَّ عليه دوجين: تنحى قليلا.. لقد حجبت نور الشمس عني!

لم تكن إجابة دوجين مجرد رد عابر؛ بل كانت صاعقة حكمة مزقت جدار التباهي بالقوة.

كان الرد يختزل صراعًا أزليًا بين قيمتين: سطوة الحكم التي تملأ الأرض ضجيجًا، وروح الحكمة التي تبحث عن الضوء في صمتٍ.

شاركها.