مسقط اخبار عمان

شهدت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم انعقاد الجلسة الثالثة من سلسلة “صيف الدقم”؛ وذلك بالمقر الرئيسي للمنطقة؛ حيث ناقش المشاركون أثر الرسوم الجمركية والمتغيرات الجيوسياسية وأنماط التجارة الحديثة على سلاسل التوريد العالمية مع إبراز المكانة المتنامية للدقم كمركز صناعي ولوجستي إقليمي.

وقدَّم الجلسة سعد بيت نصيب المدير التجاري بشركة موانئ ومناطق أسياد الحرة الذي استعرض أبرز التحديات والفرص الناتجة عن التحولات الاقتصادية العالمية مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية عادت لتشكّل محورًا رئيسًا في السياسات الاقتصادية الدولية وما يترتب عليها من آثار تتجاوز حدود الولايات المتحدة لتشمل كلفة السلع وسلاسل التوريد في مختلف الأسواق وهو ما يمثل تحديًا خاصًا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأوضح بيت نصيب أن هذه التحديات تواكبها فرص كبيرة؛ حيث باتت الشركات العالمية تتجه نحو إعادة تموضع سلاسل التوريد والبحث عن مواقع جديدة تتمتع بالحياد والقدرة على النفاذ إلى الأسواق. وفي هذا السياق تبرز سلطنة عُمان بفضل موقعها الاستراتيجي على المحيط الهندي وما توفره اتفاقيات التجارة الحرة من مزايا تنافسية للشركات الساعية للوصول إلى أسواق إفريقيا وآسيا.

وأكد أن الدقم تُعدّ قاعدة عملية وموثوقة للشركات العالمية، بفضل منظومتها المتكاملة التي تضم الميناء والمطار والمناطق الصناعية واللوجستية الجاهزة للاستثمار الأمر الذي يعزز من موقعها كمركز صناعي ولوجستي قادر على خدمة الأسواق الإقليمية والعالمية.

من جانبه، أكد المهندس أحمد بن علي عكعاك الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أن الدقم صُمِّمَت لتكون منصة استثمارية قادرة على الاستجابة لمتطلبات المرحلة الراهنة التي يشهدها الاقتصاد العالمي. وقال عكعاك: “مهمتنا تتمثل في توفير بيئة استثمارية تتسم بالوضوح والمرونة والبنية الأساسية التنافسية؛ بما يُمكِّن المستثمرين من إدارة التكاليف والحد من المخاطر واستغلال الفرص الواعدة في الأسواق الجديدة.”

وتتواصل سلسلة “صيف الدقم” على مدى شهر أغسطس الجاري، عبر 4 جلسات حوارية مُتخصِّصة تستهدف قطاعات الصناعة والطاقة المتجددة واللوجستيات والثروة السمكية، في إطار جهود الهيئة لتعزيز الحوار مع المستثمرين وصنّاع القرار وتأكيد مكانة الدقم كوجهة استثمارية وصناعية رائدة في المنطقة.

شاركها.