اخبار عمان أحمد السلماني
لم يتمكن منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم من فرض أفضليته في مستهل مشواره بتصفيات كأس آسيا تحت 23 عامًا “السعودية 2026″، بعدما خرج متعادلًا سلبيًا أمام نظيره الكمبودي في مباراة اتسمت بظروف مناخية استثنائية على أرضية استاد المجمع الرياضي الوطني في العاصمة بنوم بنه.
المواجهة التي أقيمت تحت أمطار غزيرة حولت الملعب إلى برك مائية، أفسدت نسق اللعب وأفقدت الفريقين القدرة على تنفيذ خططهما الفنية؛ حيث اعتمد الكمبوديون على الكرات الطويلة والضغط المباشر، بينما لجأ منتخبنا إلى الحذر الدفاعي والارتداد السريع الذي لم يكتمل في أغلب المحاولات.
ورغم محاولات المنتخب المضيف، إلا أن يقظة الحارس إبراهيم الكندي وثبات الخط الخلفي بقيادة علي البلوشي ورفاقه منعت وصول الكرة إلى الشباك. كما حاول خط الوسط بقيادة محمد بيت سبيع ويسار البلوشي إيجاد التوازن بين الدفاع والهجوم، لكن أرضية الملعب الغارقة لم تسمح بتمريرات دقيقة ولا بتحركات سريعة من الأطراف.
التشكيلة الأساسية التي خاض بها المدرب بدر الميمني اللقاء، ضمَّت: إبراهيم الكندي في حراسة المرمى، وأمامه كل من سمير الحاتمي، علي البلوشي، عبدالعليم الرواحي، محمد العريبي، أسامة بيت سمير، أسامة المحروقي، تركي بيت ربيع، يسار البلوشي، محمد بيت سبيع (قائد المنتخب)، ونايف بيت سبيع.
فيما شكّل دخول جواد العزي اضافة قوية للدفاع وحاول المدرب بدر الميمني استخلاص هدف بنزول المهاجم عبدالعزيز الشقصي دون جدوى .
هذا التعادل فرض على منتخبنا مهمة أكثر تعقيدًا، خاصة بعد الفوز الكاسح للمنتخب العراقي على باكستان بثمانية أهداف نظيفة، ما وضع العراق في صدارة المجموعة مبكرًا. ويجد الأحمر نفسه مطالبًا بالفوز على العراق في المواجهة المقبلة لضمان البقاء في سباق التأهل، ثم تأكيد حضوره أمام باكستان في الجولة الأخيرة.
الظروف الجوية ألقت بظلالها على النقاش الفني بين المتابعين والمحللين، الذين أجمعوا على أن الاتحاد الآسيوي كان بإمكانه تجنّب هذه الإشكالية عبر نقل مباريات المجموعة من كمبوديا أو تعديل مواعيدها بعيدًا عن ذروة موسم الأمطار. وهو ما يطرح تساؤلات حول عدالة ظروف المنافسة وتأثيرها على هوية المتأهلين.
وبحسب نظام التصفيات، يتأهل أصحاب المركز الأول في المجموعات الإحدى عشرة مباشرة إلى النهائيات، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني، بجانب المنتخب السعودي المستضيف. وهو ما يجعل كل نقطة ثمينة، ويضاعف من أهمية المواجهات المقبلة لمنتخبنا الطامح في الوجود بين صفوة منتخبات شباب القارة.