عُمان تتألق في الكويت | جريدة الرؤية العمانية
د. أحمد بن علي العمري
كأس الخليج العربي، هي ملتقى للأشقاء الخليجيين، فيها تتعاضد النفوسـ، وتتلاقى المعاني، وتتوحد الوجدانيات، وتتآخى النفوس، وقد أقيمت الدورة الـ26 في دولة الكويت الشقيقة بلاد العرب، وهذا يُذكِّرنا بأول مشاركة لسلطنة عُمان في بطولات كأس الخليج العربي، وقد كان قائد أول منتخب عُماني هو الكابتن سعود بن عبدالعزيز العمري، الذي ما يزال على قيد الحياة، أطال الله في عمرهـ، وقد جرى تكريمه من دولة الكويت، عندما عاد التنظيم لها، لكنه لم يُكرَّم من بلاده! فإلى متى ننتظر حتى نحتفي به ونُكرِّمُه؟!
عمومًا.. لقد عادت دولة الكويت العزيزة الشقيقة الغالية لتنظيم الكأس هذا العام، وقدمت سلطنة عُمان بكل فخر واعتزاز بالمشاركة بوفد عُماني 100%، بدايةً من المدرب الكابتن رشيد جابر، وهو المدرب الوحيد الوطني في البطولة، مرورًا بالجهاز الفني بالكامل وطبعًا الجهاز الإداري، وأخيرًا جميع اللاعبين العُمانيين، لأن عُمان بأبنائها أشد وأقوى.
لكن من الغريب في نسخة هذا العام، أن الفرق التي خاضت المواجهات بلاعبين حصلوا على جنسياتها مؤخرًا، خرجوا من دور المجموعات، بينما من اعتمد على أبنائه صعد!
يقول البعض إن الدوري العُماني ضعيف، ولا يرقى للمستوى، وربما هم محقون في ذلك، لكن العُماني بطبعه عندما يكون في الموقف يكون أقوى من الصخر وأشد من الفولاذ.
هكذا هُم أبناء عُمان يتميزون وقت العسرة والشدة، وباسم عُمان المجد والخلود والسؤدد يسطرون أروع الملاحم الوطنية.
ويكفينا فخرًا في سلطنة عُمان أن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه هو أول رئيس للاتحاد العُماني لكرة القدم، وأن نجله المُبجَّل صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، هو وزير الثقافة والرياضة والشباب، وهو خير مؤتمنٍ على رياضة وشباب الوطن.
نعم قدمنا لدولة الكويت عُمانيين 100%، وتأهلنا من دوري المجموعات بعد التعادل مع الشقيق الإماراتي، وسواء حصلنا على اللقب أو لم نحصل عليه، فنحن راضون ومرتاحون.
لقد أهدينا للأشقاء العراقيين بطولة “خليجي 25″؛ حيث لعبنا المباراة النهائية في ملعب النخلة بالبصرة، دون جمهور في سابقة لم تحدث من قبل، وبقرار من المعنيين بالرياضة، ولنا في ذلك أمر حينها، ونأمل أن يكون التوفيق حليفنا في “خليجي 26”.
وفي كل الحالات، نحن فخورون بمدربنا الوطني وجهازه الفني العُماني والجهاز الإداري وجميع اللاعبين الأقحاح الذين هم عُمانيون عن أصلٍ وعن جدٍ وخالٍ.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.