عُمان وقطر.. تعاون وتفاهم وإخاء
تمتد جذور العلاقات العُمانية القطرية إلى مراحل تاريخية متعددة؛ إذ تربط البلدين الشقيقين علاقات أخوية متينة، تمتاز بالتفاهم العميق والاحترام المتبادل بين القيادتين والشعبين الشقيقين، وقد شهدت في الفترة الأخيرة نقلة نوعية في مختلف المجالات، بالتوازي مع تعزيز التنسيق السياسي والاقتصادي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
ومن المؤكد أنَّ الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرُ دولة قطر إلى سلطنة عُمان، سيكون لها الأثر الكبير والإيجابي في الدفع بهذه العلاقات نحو آفاق أرحب تُلبِّي تطلعات الشعبين الشقيقين.
ولقد كان حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه في مقدمة مستقبلي صاحب السمو الشيخ أمير قطر؛ حيث عُقدت جلسة مباحثات استعرضت علاقات التعاون والتفاهم والإخاء التي تربط بين البلدين الشقيقين، ومجالاتِ الشراكة والاستثمار القائمة، والفرص المُتاحة لتنميتها وتعزيزها؛ لفتح آفاقٍ أوسع في مختلف القطاعات؛ بما يسهم في رفع كفاءة اقتصاد البلدين، تحقيقًا لتطلعات الشعبين الشقيقين، علاوةً على مناقشة الآراء حول الأوضاع الراهنة في العالم، وتداعياتها المُستقبلية على المنطقة، وبحث مسارات السلام والاستقرار.
إن المُعطيات تؤكد أن هذه الزيارة ستُثمر الخير على الشعبين الشقيقين العُماني والقطري، وأن المستقبل القريب سيشهد تعزيزًا للعلاقات في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري والسياحة وغيرها من القطاعات، خاصةً وأن البلدين يزخران بفرص استثمارية واعدة.