سالم مبارك الخويطر

     قصص النجاح في الحياة كثيرة ومتعددة منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا وهي العامل الرئيسي الراسخ في بناء الإنسان والمجتمعات والأوطان، قصصٌ تعتلي القمم وتُرْوى بالهمم تمضي بلا هوادة ولا تعرف للمستحيل طريقاً، وهنا قصّتنا اليوم يرويها التاريخ بفخامة العنوان وبكل الفخر والمجد من سلطنة عمان، الذي يصادف اليوم ذكرى تاريخية عظيمة يحتفل بها الشعب العماني منذ عشرات السنين وهي ذكرى التّحرر من الإحتلال البرتقالي بقيادة الإمام *سلطان بن سيف اليعربي* تلك الذكرى الخالدة التي قادت عُمان إلى بناء الدولة العمانية الحديثة وانطلاق النهضة العمانية برعاية سلطانية من القائد والمؤسس الراحل السلطان قابوس بن سعيد يرحمه الله، الذي رسّخ وأوقد الشعلة العمانية فكانت منارةً للتطوير والبناء والتنمية المستدامة، والتي واصلت المسيرة دون كللٍ أو ملل أو تراجع بل زاد بريقها وزاد طموحها وتوسعت آفاق أفكارها وزاد فخر العمانيون بها، فجاء خير خلف لخير سلف، جاء هيثم عُمان وفخرها فخامة السلطان هيثم بن طارق، فتجدّدت شعلة الطموح وصارت رؤية عمان 2040 التي أطلق لها العنان في فضاء عمان لترسم ملامح عمان الحاضر والمستقبل والتي حملت شعاراً فخماً *نحو مستقبل يقوده الطّموح ويشارك في بنائه الجميع*، شعار يضيئ عتمة الطريق نحو القمم، ويزيد الأرواح بالطاقات والهمم، فالمستقبل للإنسان والأجيال القادمة، والطموح يحمله كل أفراد الشعب فهو منهم ولهم.

 

 

       آخر السّطر .. يا عُمان نحنُ من عهد النّبي

أوفياء من كرام العرب 

فارتقي هام السماء

واملئي الكون الضياء

واسعدي وانعمي بالرخاء

 

عُمان ذلك الوطن الشامخ بإرثه الحضاري والتاريخي والثقافي يقف على ربْوة المجد يسابق الزمن في نهضته المستدامة وفي تحقيق أهداف رؤيته المستلهمة من عمق الأرض العمانية ومن عمق الإنسان العماني ومن رجاحة فكر القائد السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه، عُمان التي تعيش بسلام كان لها السبق بأن تكون من الدول القليلة التي ليس لها عداوات أو خلافات أو صراعات، فَيد السلام العمانية دائماً حاضرة وممدودة للقريب والبعيد في غمرة الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع لتحقق أهداف الحاضر وآمال وطموحات المستقبل بمشاركة الشعب للقائد وبتلاحم متناغم جميل ارتقى بِعُمان وجعلها على مسار التقدم والتطور والبناء.

     

    وللمرأة العمانية دورٌ مهم وفاعل في مسيرة البناء والتنمية وتحقيق رؤية عمان 2040 فكانت الريادة والقيادة للسيّدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية التي نالت وسام الشرف الأعظم والتكريم السامي من فخامة السلطان هيثم بن طارق تأكيداً لدورها واسهاماتها في في خدمة المجتمع وتعزيز حضور المرأة العمانية التي تبوّأت مناصب قيادية عليا في الدولة وكانت شريكة فاعلة لأخيها الرجل العماني.

    خالص التهاني والتبريكات للأشقاء في سلطنة عمان الحبيبة احتفالاتهم الوطنية، وتهنئة خاصة لسعادة سفير سلطنة عمان لدي دولة الكويت السيد/ صالح بن عامر الخروصي والذي يخجلك بتواضعه وكرم ضيافته واستقباله وهو خير من يمثل بلده وواجهة راقية تعكس أصالة الشعب العماني.

  سالم مبارك الخويطر

[email protected]

شاركها.