بقلم: مجيد بن عبدالله العصفور

انطلقت بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 وسط ترقب جماهيري واسع ومنافسة محتدمة بين كبار القارة السمراء.

وتُعد هذه النسخة من أكثر البطولات إثارة، نظرًا لتقارب مستويات الفرق وتواجد عدد من النجوم المحترفين في كبرى الدوريات الأوروبية.

حظوظ المنتخبات العربية

تشارك في البطولة 6 منتخبات عربية: مصر، المغرب، الجزائر، تونس، والسودان، وجزر القمر، وتُعتبر منتخبات مصر والمغرب الأكثر ترشيحًا للتتويج، لما تملكه من خبرة وانسجام واستقرار فني.

ويميل كثيرون لترشيح مصر تحديدًا، صاحبة الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بـ 7 بطولات، نظرًا لما قدمته من أداء قوي في التصفيات وامتلاكها لاعبين بارزين مثل محمد صلاح وعمر مرموش، الذين يشكلان ثنائيًا هجوميًا خطيرًا بفضل سرعتهما ومهاراتهما العالية، مما يجعلهما من أبرز الأسماء المرشحة للتألق في البطولة.

كما أن المغرب، مستضيف البطولة، يملك أفضلية الأرض والجمهور إلى جانب تشكيلته المدججة بالنجوم، أبرزهم أشرف حكيمي وسفيان رحيمي.

المغرب: يدخل البطولة منتشيًا بإنجازه في مونديال قطر، ويُعد من أبرز المرشحين للتتويج، خاصة كونه يستضيف البطولة على أرضه.

الجزائر: بقيادة “محاربي الصحراء”، تمتلك تشكيلة متجانسة تضم لاعبين يلعبون في أندية أوروبية، وتسعى لاستعادة اللقب.

تونس: دائمًا ما تشكل رقمًا صعبًا، لما تملكه من مزيج بين لاعبي الخبرة والشباب.

السودان: يسعى لتقديم أداء مميز ومفاجآت، مستفيدًا من خبرة لاعبيه المحليين ودورهم في البطولة.

الفرص المتاحة وأبرز المنافسين

إلى جانب العرب، هناك منتخبات إفريقية لها باع طويل مثل السنغال (حاملة اللقب)، الكاميرون، ونيجيريا، وجميعها تضم أسماء بارزة تنشط في أقوى الدوريات العالمية، مما يجعل المنافسة شرسة ومفتوحة على كل الاحتمالات.

الطريق إلى اللقب

المنتخبات العربية تملك الحافز والإمكانيات، لكن الطريق إلى الكأس يتطلب ثباتًا في الأداء وقراءة دقيقة للمباريات، خاصة في ظل قوة المنافسين وارتفاع سقف الطموحات.

كلمة أخيرة

أتمنى أن نشهد نهائيًا عربيًا خالصًا أو أن تعود الكأس إلى إحدى العواصم العربية. وبحكم ارتباطي الأكاديمي والعاطفي بمصر، أميل لترشيحها، لكنني لا أخفي إعجابي بالمنتخب المغربي وطموحه في استثمار الأرض والجمهور.
وبين الحنين والتمني… ننتظر من سيصنع التاريخ.

شاركها.