نزوى ناصر العبري
انطلقت بمحافظة الداخلية مسابقة “سُور” للأمن السيبراني بمشاركة 120 مشاركًا على مستوى سلطنة عُمان في متحف عُمان عبر الزمان، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية.
وتأتي المسابقة بتنظيم من محافظة الداخلية وبالتعاون مع شركة مكافأة صائدي الثغرات، وتهدف المسابقة إلى تعزيز الوعي السيبراني في المجتمع، وصقل مهارات المشاركين في التعامل مع التحديات الرقمية الحديثة، من خلال منافسات عملية تحاكي بيئة الواقع السيبراني. وتستهدف المسابقة فئتين رئيسيتين؛ هما: الموظفين والمستقلين من جهة، وطلبة الجامعات والكليات التقنية والباحثين عن العمل من جهة أخرى، بما يسهم في تنمية قدراتهم ويمنحهم فرصة لإثبات مهاراتهم أمام تحديات تقنية متقدمة.
وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، أن إطلاق مسابقة “سُور” للأمن السيبراني يأتي تنفيذا للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه التي أولت عناية كبيرة بترسيخ المعرفة الرقمية، وتعزيز القدرات الوطنية في مجالات التقنية والابتكار، وتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة ضمن رؤية “عُمان 2040”.
وأشار سعادته إلى أن المسابقة تمثل منصة وطنية رائدة لتمكين الكفاءات العُمانية الشابة في مجال الأمن السيبراني، وإتاحة الفرصة لهم لإبراز مواهبهم ومهاراتهم في مواجهة التحديات الرقمية، من خلال منافسات عملية تحاكي بيئة الواقع السيبراني.
وقال سعادة الشيخ محافظ الداخلية، إن المحافظة تحرص على أن تكون المبادرة رافدًا لتعزيز ثقافة الوعي السيبراني بالمجتمع، وترسيخ الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنية الحديثة، إلى جانب المساهمة في إعداد جيل قادر على حماية الفضاء الإلكتروني الوطني، والتفاعل بكفاءة مع المتغيرات المتسارعة في العالم الرقمي، مؤكدًا أن النتائج المتوقعة من المسابقة ستسهم في بناء قاعدة صلبة من الخبرات الوطنية الداعمة لمسيرة التحول الرقمي والابتكار في سلطنة عُمان.
وتأتي إقامة المسابقة في إطار حرص محافظة الداخلية على توظيف الابتكار الرقمي وتبني مبادرات نوعية في مجال التقنية والأمن السيبراني، استجابة للمتغيرات المتسارعة في العالم الرقمي، وبما يواكب التوجهات الوطنية نحو التحول الرقمي وتعزيز الأمن المعلوماتي كأولوية استراتيجية.
من جهته، أوضح محمد بن علي الصباري مدير دائرة تقنية المعلومات بمكتب محافظ الداخلية، أن مسابقة “سُور” للأمن السيبراني تعد منصة وطنية رائدة لاكتشاف المواهب وصقل مهارات الشباب العُماني في مجال التقنية، مشيرا إلى أن المنافسات تتيح للمشاركين فرصة عملية لإثبات قدراتهم في التصدي للتحديات الرقمية باستخدام أساليب مبتكرة وحلول تقنية متقدمة.
وأشار إلى أن المبادرة تجسد رؤية المحافظة في تمكين الكفاءات الوطنية، وتعزيز دورها في حماية الفضاء الإلكتروني، مبينا أن المسابقة تشمل الجوانب التنافسية، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الأمن السيبراني، ونشر ثقافة الاستخدام الآمن للتقنية في الحياة اليومية.
وأوضح الصباري أن تنظيم المسابقة يأتي انسجاما مع الجهود الوطنية الرامية إلى بناء مجتمع معرفي مستدام، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الجهات الحكومية والخاصة في مجال الأمن السيبراني، مؤكّدا أن النتائج المتوقعة من المبادرة ستسهم في تطوير قدرات المشاركين، وتوسيع قاعدة الخبرات الوطنية، وإيجاد بيئة محفزة للابتكار والإبداع الرقمي.