مسقط اخبار عمان
أجاز المرسوم السلطاني رقم ١٠١ / ٢٠٢٥ الصادر بالحريدة الرسمية اليوم اتفاقية امتياز الاستكشاف والتعدين بين حكومة سلطنة عمان وشركة الخليج لمواد المعادن للمنطقة رقم (۱۱) (C) الموقعة في الثاني عشر من شهر من أغسطس ٢٠٢٥م.
وكانت الاتفاقية التي وقعتها وزارة الطاقة والمعادن قد نصت على منح حقوق التنقيب والتعدين لشركة الخليج لمواد المعادن في منطقة الامتياز 11C بمحافظة البريمي التي تمتد على مساحة 1089 كيلومترًا مربعًا، وتتميز بسلسلة صخور الأفيولايت ومؤشرات لوجود خامات النحاس والكروم، وتشمل المرحلة الأولى من المشروع، المستمرة بين سنتين وثلاث سنوات، إجراء مسوحات طبوغرافية وجيوكيميائية وجيوفيزيائية، إلى جانب أعمال الحفر والخنادق الاستكشافية.
وثمن عبدالله بن احمد الهادي رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لمواد المعادن ، الدعم السخي الذي قدمه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ورعايته الكريمة للقطاع الخاص، وهو دعمٌ كان له الأثر البالغ في ترسيخ مقومات النمو وتعزيز النشاط الاقتصادي في مختلف ربوع الوطن الغالي. مؤكدا على ان التوجيهات السامية الدائمة، تعد حافزًا كبيرًا للشركات الوطنية كي تواصل دورها في البناء، وتنهض بمسؤولياتها في رفد الاقتصاد الوطني بمشروعات عالية القيمة.
واوضح ان منح الشركة حقَّ الاستثمار في منطقة الامتياز سي 11 بموجب المرسوم السلطاني رقم (١٠١ / ٢٠٢٥ ) يجسّد الثقة السامية في قدرة الشركات العُمانية على الإسهام بفاعلية في توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني، ويفتح أمامها آفاقًا رحبة للعمل والبناء وفق أعلى المعايير المهنية والفنية. مؤكدا بأن هذه المنطقة ستكون رافدًا محوريًا للشركة في تنفيذ مشروعات نوعية ترفد التنمية الاقتصادية، وتدعم مسار التنويع والتنافسية، وتسهم في تعزيز مبادئ الاستدامة التي نسير عليها وِفق رؤية عُمان 2040.
كما أكد على أن شركة الخليج لمواد المعادن ستضطلع بمسؤولياتها الوطنية كاملة، وستعمل على استيعاب المزيد من الكوادر الوطنية المؤهلة، وتهيئة فرص التدريب والتشغيل، وتُعزّز من حضورهم في قطاع التعدين، إلى جانب إتاحة المجال للشركات الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من العقود الفرعية المرتبطة بالمشروع، بما يحقق قيمة اقتصادية واجتماعية مضافة، ويدعم البيئة الاستثمارية المحلية، ويعزّز سلاسل التوريد الوطنية.
وقال ان الشركة تمتلك خبرةً واسعة في قطاع التعدين، مكّنتها من بناء منظومة تشغيلية ومعرفية متينة، وهو ما يمكّنها من إدارة هذا المشروع الاستراتيجي بكفاءة عالية، مستندين إلى رؤية واضحة، والتزام راسخ بالمعايير البيئية والفنية والحوكمة الرشيدة.
واكد جاهزية شركة الخليج لمواد المعادن الكاملة لبدء عمليات الاستكشاف والتنقيب، والعمل في تحالف استراتيجي مع شركاء دوليين يمتلكون الخبرة العميقة والملاءة المالية اللازمة لضمان تنفيذ هذا المشروع في أفضل صورة ممكنة، وبما يحقق الأهداف الوطنية المنشودة.
واوضح أن سلطنة عُمان غنية بالموارد الطبيعية والكنوز المعدنية التي ما زال كثير منها في انتظار الاستثمار الأمثل. وإن مستقبل قطاع التعدين في بلادنا مبشّر بالخير والعطاء، خصوصًا في ظل السباق العالمي المتسارع بين القوى الكبرى للاستحواذ على المعادن الثمينة والنادرة، والتي باتت عنصرًا حاسمًا في الصناعات المتقدمة، والطاقة المتجددة، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
واشار الى ان شركة الخليج لمواد المعادن تؤمن بأن سلطنة عُمان، بما تمتلكه من مقومات جيولوجية فريدة، قادرةٌ على جعل قطاع التعدين رافدًا اقتصاديًا موازياً للنفط والغاز، إذا ما استُثمرت مواردها بالشكل الأمثل، في ظل التوجيهات السامية والسياسات الحكيمة للقيادة الرشيدة.
موضحا ان الشركة ستعمل بكل مسؤولية لتكون جزءًا فاعلًا في هذا التحول الوطني الواعد.
وقال إن المستقبل القريب يحمل لسلطنة عمان مبشرات كبيرة في مجالات التعدين والطاقة، معربا عن ثقتة بأن العمل الجاد والشراكات الاستراتيجية ووضوح اخبار عمان ستسهم في بناء قطاع تعديني متقدم يليق بطموح عُمان ومكانتها الغالية، وأن نُسهم بجهد وإخلاص في خدمة الوطن وتعزيز مسيرته التنموية المباركة، تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه.
